اخبار سوريا
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- روّجت صفحات مقطع فيديو يدعي تواجد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع على تخوم السويداء جنوبي البلاد، في غضون أعمال العنف الأخيرة التي المدينة بين عشائر بدوية ومٌسلحين دروز.
حظي الفيديو بمئات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات في مختلف المنصات الاجتماعية، مع ترويجه مساء السبت، بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أسبوع من اشتباكات دامية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.
وجرى تداول الفيديو مصحوبًا بعنوان مٌضلل يقول: 'الشرع يتوسط أنصاره على تخوم السويداء'، و'الشرع وسط مقاتليه في محافظة السويداء.. 60% من المدينة تم تحريرها مبنى المحافظة تمت السيطرة عليه'.
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه يعود إلى مطلع عام 2024، أي لا يرتبط بالاضطرابات الأخيرة في السويداء.
ظهر الفيديو للمرة الأولى في 28 يناير/كانون الثاني 2024، عندما كان الشرع - قائد هيئة تحرير الشام وقتها - يزور قرية طعوم في ريف إدلب الشرقي.
وفي حين تعذر الوصول إلى نسخة من نفس الفيديو، إلا أن مقاطع مأخوذة من زوايا أخرى للحدث أظهرت تطابق ملامح الأشخاص والمكان مع المقطع المتداول، فضلا عن الملابس الشتوية للحضور.
وأعطت تعليقات على هذه المقاطع سياقًا لما كان يجري، لافتة أن تواجد الجولاني في قرية طعوم كان إبان إطلاق سراح قادة عسكريين ينتمون إلى قبيلة آل سحاري، بعد اشتباه في تعاونهم مع نظام بشار الأسد.
وأظهر مقطع آخر الشرع - الذي كان يلقب وقتها بأبي محمد الجولاني – خلال حديثه عن سبب اعتقال القيادي العسكري عبد الحميد سحاري، المعروف باسم 'أبو عبدو طعوم'.
وقال الشرع، خلال الفيديو الذي نشرته قبيلة آل سحاري عبر يوتيوب في 1 فبراير/شباط 2024، إن توقيف القيادي 'كان للصالح العام'، مضيفًا أنه 'تعرض لشوية أذى وحقه في رأسي'.
وكان لافتًا وجود شعار على الفيديو المتداول يحمل اسم الصفحة الناشرة (Trend 24)، التي تُدار من خلال 3 حسابات في العراق وحساب في فنلندا، بحسب بيانات خاصية الشفافية عبر فيسبوك.
وتوقع وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، فض الاشتباكات الحالية في السويداء خلال 48 ساعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حسب تصريحاته خلال مؤتمر صحفي السبت.
بدأت الاشتباكات في السويداء بين عشائر بدوية ومسلحين دروز قبل أسبوع، ما دفع القوات الحكومية للتدخل، فيما نفذت إسرائيل غارات على دمشق، قائلة إنها تهدف إلى حماية الدروز.