أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز ، اليوم السبت ، بياناً تضمن بنود اتفاق السويداء بعد المفاوضات التي جرت برعاية الدول الضامنة.

وشملت بنود الاتفاق بحسب البيان عدة محاور تتعلق بانتشار الأمن العام و القرى الحدودية ، و ما تبقى من العشائر البدوية إضافة ً إلى تنظيم الحركة عبر معابر الخروج الإنسانية ، و ضبط تحركات المجموعات الأهلية .

و أشار البيان إلى نشر حواجز الأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء بهدف ضبط الاشتباك ومنع تسلل أي مجموعات إلى داخلها ،في حين يمنع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من وقت الاتفاق .

و أكد البيان على السماح لمن تبقى من أبناء العشائر في مناطق المحافظة بالخروج الآمن والمضمون ، داعياً جميع المجموعات الأهلية لتجنب أي استفزازات أو تحركات قتالية.

كما شدد على أن ' يحمل أي طرف بشكل منفرد أي تصرف خارج إطار هذا الاتفاق، كامل المسؤولية عن انهيار التفاهمات المبرمة '

وأعلنت رئاسة الجمهورية عبر بيان وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار داعية جميع الأطراف للالتزام بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية

و طالب البيان الجميع ' بفتح المجال أمام الدولة لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية ،محذراً من أن أي خرق لهذا القرار سيعد انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، و سيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقا للدستور والقوانين النافذة .

فيما شدد الشرع خلال كلمة متلفزة له على التزام الدولة بحماية الأقليات والطوائف كافة في البلاد وأنها ماضية في محاسبة جميع المنتهكين .

وافادت مصادر إعلامية محلية بأن اشتباكات عنيفة دارت منذ يومين بين قوات من عشائر البدو و الفصائل المحلية على عدة محاور في السويداء مع تحشيد مستمر جرى من قبل المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظة لتصعيد القتال، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في محافظة السويداء .

يذكران السويداء شهدت تصعيداَ أمنياَ خطيراً حيث دارت معارك عنيفة بين الفصائل المحلية وقوات الأمن العام في المحافظة، مع قصف طال عدة مناطق ، تزامن مع هجمات إسرائيلية ما اسفر عن سقوط عشرات الضحايا، فيما تحدثت مصادر أهلية ومحلية في مدينة السويداء عن عمليات تصفية واعتقال ونهب وسلب للممتلكات الخاصة في مناطق متفرقة ، أثناء دخول قوات وزارة الدفاع والأمن العام.

سيريانيوز