الورشات المتنقلة للفنانة ريم سعد في تونس
klyoum.com
الفنانة البصرية ريم سعد تقدم معرضها "شمعدان للورشات المتنقلة" وهي رحلة فنية استبطانية أيام 10 و11 و12 أكتوبر 2025، بالمكتبة الأسقفية – 9 نهج سيدي صابر، بمدينة تونس العتيقة.
البرنامج يتضمن معرضا للبيع: دفاتر نبيلة وصديقة للبيئة، إلى جانب مطبوعات فنية (مرقمة وموثقة) تستعيد فصولًا مختلفة من تجربة الألوان المائية الاستبطانية (Les AI fait-main). في البرنانج أيضا "جولة فن شارع" وهي دعوة للمشاركة في تجربة مباشرة مع الفنانة إلى جانب قراءات وحلقات حوار حول النصوص والتأملات المرتبطة بالورشات المتنقلة وتقنية الألوان المائية الاستبطانية.
ريم سعد، فنانة بصرية تربوية وباحثة، تسعى منذ بداياتها إلى استكشاف الروابط الدقيقة بين البيولوجي والعاطفي والجماعي. محور تجربتها هو الورق بما يحمله من قوة وهشاشة في آن واحد. منذ 2006، طوّرت ممارسة فنية مركّبة تجمع بين الألوان المائية والرسم
والتصوير والحِرف، مع شغف خاص بفنون الورق.
وفي 2012، ابتكرت تقنيتها الأبرز: الألوان المائية الاستبطانية (Les AI fait-main)، وهي فسيفساء عضوية من خلايا لونية أشبه بخرائط حميمية تتأرجح بين المتناهي في الصغر والكوني. عُرضت أعمالها في تونس وفرنسا وإسبانيا، حيث وُصفت بأنها “أنسجة خلوية” أو “مشاهد داخلية”.
بإيمانها العميق بأن الفن ملك للجميع، نقلت أعمالها أيضًا إلى الفضاء العام من خلال مشروع العين – El Aïn، حيث تحولت الألوان المائية إلى فن شارع حي. وفي 2016 أسست شمعدان، للورشات المتنقلة التي تجمع بين الحِرفة والتربية الفنية، ومنها وُلدت دفاتر
شمعادن: دفاتر يدوية الصنع من أقمشة أصيلة، صُممت كأوعية للذاكرة وللتأمل الذاتي.
تجربة حسية وروحية
تدعو أعمال ريم سعد إلى سفر متأني وجامح، خلية بعد خلية، نقطة مضيئة بعد نقطة مضاءة . كل لوحة تكشف رؤية مضيئة ومستنيرة في العتمة في آن، عضويّة، عفوية ويقينية، أسطورية ومعاصرة. وأمام هذا الكلمات يجد القارئ نفسه في مواجهة سؤال
جوهري: ما هذه المركبات؟ ماذا يحدث؟ وبين المدّ والجزر من نحن؟ والجواب: يتشكل شيئًا فشيئًا: نحن ضوء وجسيمات، ذاكرة وأسرار، أساطير وأحلام، شظايا من ماضٍ وحاضر ومستقبل يتقاطعون.