اخبار تونس

أنباء تونس

سياسة

شارك كأكاديمي في ورشة تفكير بمقر الدستوري الحر، القسومي يوضح…

شارك كأكاديمي في ورشة تفكير بمقر الدستوري الحر، القسومي يوضح…

klyoum.com

بدعوة من صديقه الأستاذ المحامي نافع العريبي، شارك مولدي القسومي كأكاديمي صباح اليوم السبت بمقر الدستوري الحر في المبادرة السياسية قصد تكوين جسم جامع لاحزاب و قوى مدنية. و كانت مشاركته وفق التوضيح التالي الذي أنزله على صفحات التواصل الاجتماعي من باب الأكاديمي المتحرر و غير المنحاز لأي كان:

"1- إلى من يهمّه أمري ويعنيني أمره

يعرف جميع أصدقائي وصديقاتي أنّني قطعت نهائيّا مع التنظّم الحزبي منذ 17 مارس 2013 ولن أخوض تجربة تنظّم حزبي أخرى مهما كانت صيغتها ومهما كانت الظّروف والدّوافع. وذلك ما جعلني متحررا من كلّ القيود والأحقاد السياسيّة والإيديولوجية والطبقيّة والجهويّة. وهو ما منحني أيضا حريّة التّعامل مع كل الأطراف السياسيّة بصفتي مواطنا باحثا برتبة أستاذ تعليم عال في علم الاجتماع السياسي، يجتهد في تطويع اختصاصه للإشتغال على الشأن العام. وقد تعاملت دون تردّد مع عديد الأحزاب التي أحظى فيها بعلاقات إنسانيّة وصداقات رائعة واحترام يرقى إلى درجة التّبجيل: التيار الدّيمقراطي، الحزب الجمهوري، حزب العمّال، حركة الشّعب، الاتّحاد الشعبي الجمهوري، الائتلاف الوطني… على سبيل الذّكر. بل إنّني حظيت بشرف تقديم كتاب السّجين السياسي الدّكتور لطفي المرايحي، وهو الكتاب الذي يحمل عنوان "لماذا؟ هذه حالنا"، ولم أتردّد لحظة في هذا الأمر. كما لم أتردّد لحظة واحدة عندما دعاني الصّديق المحترم الأستاذ نافع العريبي للمشاركة في ورشة تفكيربمقرّ الحزب الدّستوري الحر حول مبادئ توجيهيّة لإعادة بناء الحياة السياسيّة على أرضيّة مشتركة بين الفاعلين السياسيّين. وفعلا كانت مشاركتي من باب مسؤوليّة الأكاديمي المواطنيّة، وليس من أيّ باب آخر. وقد حظيتْ بعض مقترحاتي باستحسان عديد المشاركين. وكنت قد استأنست في ذلك بصيغة "العهد الجمهوري وإعلان تونس لأسس المواطنة"، هذه الوثيقة التي درستها وحللتها ضمن كتابي "في مواجهة التّاريخ: صدى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثّورة في مسار الإصلاح السياسي والانتقال الدّيمقراطي" ص ص. 607- 628.

وبالتّالي فمسألة مشاركتي في مبادرة سياسيّة يمكن أن تفضي إلى تكوين أي جسم حزبي آخر أو ائتلاف حزبي، عارية من الصّحة ولا علاقة لها بما واكبته طيلة ثلاث ساعات من النّقاش. وليس أيسر وأبسط من التّضليل والإرباك بمجرّد إلباس الحدث عنوانا يراد به توجيه الفهم العام إلى مغزى محدّد. وليس الأمر عصيّا على الإدراك بمجرّد التحقق من مسألة التركيز على إسمين أو ثلاثة أسماء فقط من ضمن مجموعة من المشاركين تزيد عن الخمسين. فالمسألة واضحة بما يكفي، والأكثر وضوحا هو الغرض من وراء ذلك.

2- إلى من لا يهمّه الأمر وتدخّل في ما لا يعنيه بالسّب والشّتم والتشويه والإساءة

شكرا على حسن المعاملة ونُبل الأخلاق ورقيّ الوعي بمبدأ الإختلاف. لقد أكّدوا أنّهم السّبب في أن تكون تونس "مريضة حسّا ومعنى" على قول أحمد بن أبي الضّياف.

أذكّرهم فقط بقيمتين غائبتين لديهم وعصيّتين عليهم: قيمة الحريّة، وقيمة الاحترام. ولأنّني مواطن حرّ ومتحرّر من كل العقد والأغلال والأحقاد فإنّني أحترم كلّ إنسان في خياراته ولا أسمح لنفسي بأن أتدخّل في قناعاته".

*المصدر: أنباء تونس | kapitalis.com
اخبار تونس على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com