اخبار تونس

وطن يغرد خارج السرب

سياسة

الغزواني استقبل ممثل البوليساريو في قصره والمغرب يُندد.. هل انتهى حياد نواكشوط؟

الغزواني استقبل ممثل البوليساريو في قصره والمغرب يُندد.. هل انتهى حياد نواكشوط؟

klyoum.com

وطن- أثار استقبال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، لممثل جبهة البوليساريو محمد سالم ولد السالك، ووصف زعيم الجبهة بـ"رئيس الجمهورية الصحراوية"، حالة واسعة من الغضب وردود الفعل الرسمية والشعبية في المغرب، فهل غيرت نواكشوط مقاربتها من ملف الصحراء الغربية؟

الغزواني يستقبل ممثل البوليساريو

وقال ممثل جبهة البوليساريو في تصريحات للوكالة الموريتانية، إن "العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، تتطور وتتعزز لصالح الشعبين الشقيقين".

وأكد "ولد السالك" إنه" أطلع الرئيس الموريتاني على آخر تطورات القضية الصحراوية، وأن بلاده تتطلع للسلام وتعمل من أجله"، مشيرا إلى أن دور موريتانيا الإيجابي من أجل الاستقرار.

غضب في المغرب وتنديد كبير

ووصفت الاستقبال بـ “التوجه العدائي المرفوض، ليس فقط لكونه يمس بمشاعر المغاربة قاطبة تجاه قضية وحدتنا الترابية، بل لأنه يضرب أيضا في صميم وعمق العلاقات المتينة المشتركة والمتجذرة عبر التاريخ وقيم التضامن العليا التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني”.

واستنكرت المنظمة المغربية في بيان لها “بشدة استهداف الرئيس الموريتاني المصالح العليا للمملكة المغربية الشريفة، من خلال استقباله ممثل بوليساريو باعتبارها منظمة إرهابية تعمل على إعداد قنابل بشرية موقوتة، من خلال حجز الأطفال واغتصابهم وتجنيدهم وشحنهم بمدخلات حسية تولد الكراهية والتعطش للقتل والتدمير من أجل زحزحة الاستقرار الإقليمي”.

واتهمت المنظمة المغربية الرئيس الموريتاني باستهداف "المصالح العليا للمغرب".

كما اتهمت الجزائر بـ"تفعيل أجندات خارجية" بتوفيرها الحماية والدعم المباشر لجبهة البوليساريو.

موقف موريتانيا من الصحراء الغربية

هذه ليست المرة الأولى التي يستقبل فيها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني،، رسالة من جبهة البوليساريو، حيث تسلم، رسالة من مبعوث خاص لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي، بتاريخ سبتمبر أيلول الماضي، تتعلق بتطورات ملف الصحراء الغربية، بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى المنطقة في ذلك الوقت.

وتعترف موريتانيا بـ"الجمهورية" التي تعلنها البوليساريو بالصحراء الغربية، منذ عام 1984، أي بعد خمس سنوات من توقيعهما اتفاقية سلام أنهت حالة الحرب بينهما، وتنسحب بموجبها موريتانيا من جزء كانت تسيطر عليه في الصحراء الغربية، غير أن هذا الاعتراف الرسمي لم يتطور إلى سفارة أو تمثيل دبلوماسي للبوليساريو في موريتانيا، رغم استقبال نواكشوط لمسؤولين البوليساريو بين الفينة والأخرى.

وتقول موريتانيا إنّها تتبنى ما تعتبره "الحياد الإيجابي" الذي يقوم على مبدأ احترام جميع القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، بخصوص قضية الصحراء الغربية.

*المصدر: وطن يغرد خارج السرب | watanserb.com
اخبار تونس على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com