وفاة السينمائي الجزائري محمد لخضر حمينة المتحصل على السعفة الذهبية في كان 1975
klyoum.com
أخر اخبار تونس:
عبر بوابة الأمن القومي .. ترامب يعلن الحرب على الدولة العميقةو كتب أسامة الراعي سابقا عن السينمائي الجزائري الراحل ما يلي في ركن "حتى لاننسى":
من مواليد 26 فيفري سنة : 1934 – محمد لخضر حمينة، سينمائي جزائري، وهو أول عربي يفوز في مهرجان "كان" السينمائي الفرنسي بجائزة السعفة الذهبية عام 1975 عن فيلمه “وقائع سنين الجمر”.
– محمد لخضر حمينة (90 سنة)، ولد بولاية المسيلة (تبعد عن العاصمة الجزائر 242 كيلومترا).
– بعد سنوات من دراسته الإبتدائية والثانوية، انتقل إلى فرنسا واستقر في “إكس أون بروفنس” لدراسة العلوم القانونية وليُجَنّد بعد ذلك في الجيش الفرنسي، لكنه تمكن من الفرار ليلتحق بمسؤولي الإعلام في الحكومة الجزائرية المؤقتة بتونس عام 1959.
– يقول عنه الناقد أحمد بغداد “يتّضح لنا جليا أن حامينه يمثل نموذجا حقيقيا للمخرج العالمي، ويمكن تصنيفه مع “لويس بونيل” الإسباني، أو “فرانسوا تريفو” الفرنسي وكذلك “جون لوك غودار”… ولاحظ بغداد أن جل أفلام لخضر حمينة، ما عدا فيلم “حسان الطيرو”، ترتبط ارتباطا وثيق الصلة بذكريات المخرج أو عالمه النفسي، وقد استطاع بمهارة أن "يحوّل تلك الذكريات إلى أعمال سينمائية رفيعة المستوى، بل إن جل أعماله لقيت استحسانا في المحافل الدولية".
– وخلال فترة الثورة الجزائرية، وأثناء وجوده بتونس قام بتصوير وإخراج البعض من الأفلام الوثائقية عن حرب التحرير الجزائرية مثل “صوت الشعب”، و”بنادق الحرية” الذي أخرجه رفقة جمال الدين شندرلي سنة 1962.
– قام خلال ترأسه للديوان الجزائري للأخبار بعد الاستقلال بإخراج عدة أفلام وثائقية قصيرة أهمها “النور للجميع"، “وعود جويلية" و”البحث عن اللوم" سنة 1963، و”يوم من نوفمبر" (1964).
– كان أول أفلامه الطويلة بعنوان “ريح الأوراس" سنة 1966، ثم “فيلم "حسان الطيرو" أو الإرهابي سنة 1968، ثم فيلم “ديسمبر" في سنة 1973.
– وبعد عامين قدم أهم أعماله السينمائية بعنوان “وقائع سنين الجمر" الذي قام بكتابته وإخراجه وشارك في تمثيله، ونال عنه جائزة السعفة الذهبية بمهرجان "كان" السينمائي؛ وقال عنه الناقد إبراهيم العريس ضمن سلسلة مقالات انتصارات عربية إنه “واحد من أهم الأفلام التاريخية الأضخم التي نجحت خارج هوليود…"، “وليصبح من علامات السينما التي كانت تُنتج باجتهاد في ذلك الحين في العالم الثالث الذي كان يبحث عن دروبه الخاصة في المجالات كافة بما في ذلك مجال السينما”.
– كما قدم أيضا فيلمي “رياح رملية" سنة 1982، و”الصورة الأخيرة" سنة 1986.
– وبعد غياب استمر حوالي ثلاثين سنة عاد بإنتاج جديد في 16 نوفمبر 2014 من خلال تقديم العرض الأول لفيلمه الجديد “غروب الظلال" بقاعة الموغار بوسط العاصمة الجزائر. وقد رفض ترشيح الفيلم في مهرجاني "كان" و”البندقية" فيما تم ترشيحه لجوائز الأوسكار لسنة 2016.
– أثارت مجمل أعماله السينمائية انتقادات عاصفة وصلت إلى حد اتهامه بخيانة التاريخ ومبادئ الثورة التي قامت بعد الاستقلال ويتعلق الأمر بالثورة الزراعية والثقافية.
– حاز فيلمه الأول “رياح الأوراس" سنة 1966 (الذي عالج حياة أم جزائرية اعتقل المستعمرون ابنها، فراحت تبحث عنه في معسكرات الاعتقال) على جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان "كان"، وجائزة أفضل سيناريو في موسكو، وجائزة الغزال الذهبي في مهرجان طنجة بالمغرب عام 1968.
– وتبقى أهم جائزة في مساره الإبداعي هي جائزة السعفة الذهبية في مهرجان "كان" عن شريطه “وقائع سنين الجمر"، والذي تبدأ أحداثه عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية وتنتهي باندلاع الثورة الجزائرية ويبيّن فيه كيف أن هذه الثورة كانت نتيجة مسار طويل وشاق قطعه الشعب الجزائري.
أسامة الراعي