تأبين نقيب الصحفيين زياد دبار للفقيد محمود العروسي
klyoum.com
أخر اخبار تونس:
أوبك تبقي على توقعات الطلب.. وتخفض تقديرات المعروضتأبين نقيب الصحفيين زياد دبار للفقيد محمود العروسي
الله أكبر ،الله أكبر ، الله أكبر
انا لله وانا اليه راجعون
أمس الإثنين 12 ماي 2025، فقدنا الزميل والصديق والرفيق محمود العروسي، وكأننا نعرف الفقدان لأول مرة محزنا وقاسيا كجرح غائر في الوجدان،
أمس غادرنا الأخ التوأم لمهنة الصحافة في صرامتها وبساطتها وتحررها، كما في هشاشتها ايضاً :
عم محمود، تزف اليوم من مقر النقابة التي حميتها بجسدك ودمك وكبرياءك، متحدا مع جموع الصامدين من أجل أن يبقى هذا الصرح فضاء للحرية والكرامة والعزة والصمود، لا يدنسه قهر ولا يفتك به شر،
عم محمود نودعك اليوم من الفضاء الذي عشت فيه
الثماني سنوات الأخيرة مؤسسا وفاعلا في وحدة رصد الانتهاكات، مراقبا صارما لوضع حرية الصحافة في بلادنا، ومتواصلا دائما مع زميلاتك وزملاءك حتى لا يصيبهم أذى وهم يمارسون مهمتهم في ظروف صعبة وقاسية ، لم تدخر مجهودا نهاريا او ليليا من اجل تقديم الدعم والنصيحة لهم
عم محمود سيفقدك اليوم كثير من الأقارب والزملاء والأصدقاء والرفاق، كما سيفتقدك كثيرا رفاقك وزملاءك في جريدة الطريق الجديد المعارضة التي أفنيت فيها احسن ايام عمرك منافحا من اجل مهنة لا ترضى لغير الحرية طريقا، ولغير الاستقلالية نهجا، ولغير الانتماء للفقراء والمهمشين والمقهورين والموجوعين دربا، وحيث لمهنة الصحافة معناها الحقيقي ان تكون دوما على يسار السلطة، اي سلطة ،
لا تأتمر بتعليمات، ولا تستكين لضغوطات، تستمد قوتها من الحقيقة، ومن الحقيقة الساطعة الأبية وحدها
قال الإمام علي عليه السلام :
"ما اقبح الفقر وما أجمل الفقراء"
فما أجملك يا صديقي ويا عزيزي و يا رفيقي وانت ترحل مبتسما مثلما كنت دوما
وبسيطا مثلما حرصت دوما
ومتواضعا مثلما ثابرت دوما
فلا قهرك مرض،
ولا هزك خذلان،
ولا أرهقتك حاجة،
ولا أثخنت فيك صعوبات الحياة
غير ان رحيلك اوجعنا واتعبنا وأدمى عيوننا،
لقد تعبنا من توديع الأحبة الطيبين الصادقين العميقين
وداع الأبطال عم محمود
وإنا لله وانا اليه راجعون"