اخبار تونس

الحرة

سياسة

"هناك أمل".. تونسيون يحلمون بالإصلاح السريع

"هناك أمل".. تونسيون يحلمون بالإصلاح السريع

klyoum.com

بعد الهدوء الذي عم تونس العاصمة على خلفية الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس، قيس سعيد، أظهر تونسيون دعما واضحا لقراراته التي استولى فيها على السلطة، كما تقول صحيفة "نيويورك تايمز".

وتوصلت "الغارديان" البريطانية إلى نتيجة شبيهة، بعد أن تحدثت مع بعض الشباب التونسي المؤيد لتدابير الرئيس سعيد بإقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان لمدة شهر استنادا للمادة 80 من دستور البلاد في خطوة يصفها معارضون بأنها "انقلاب".

ويستند الشباب التونسي المؤيد للرئيس سعيد على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب وارتفاع معدل البطالة وتردي الخدمات العامة وفقدان الثقة في الحكومة والبرلمان.

وحظر الرئيس التجول ومنع التجمعات العامة التي تزيد عن 3 أشخاص، مما أدى إلى تهدئة العاصمة التي كانت قبل أيام قليلة تضج بالاحتجاجات، رغم أن هناك من يعارض خطوة الرئيس قيس سعيد.

وخيم على الشارع الرئيسي وسط المدينة، حيث استقبلت حشود من الهتافات التونسية الرئيس قيس سعيد بعد إعلانه إقالة رئيس الوزراء وتعليق عمل البرلمان، مساء الأحد، الصمت بعد قرارات بإغلاق المتاجر قبل الساعة السابعة مساء ومنع التجول.

قالت هادية الكلبوسي، 23 سنة، وهي طالبة تمريض تجلس خارج البلدة القديمة في تونس العاصمة مع أسرتها: "ما فعله كان صائبا، وكان يجب أن يحدث قبل بضع سنوات".

تونس هي الديمقراطية الوحيدة المتبقية لدول الربيع العربي التي خرجت في ثورات الشعبية قبل عقد من الزمان. لكن يوم الثلاثاء، بدا العديد من سكان تونس راضين عن استلام سعيد للسلطة الكاملة، وهو الرئيس الذي انتخب بأغلبية ساحقة عام 2019.

من جانبه، يقول حسن زيدي، 32 عاما، إنه دعم الثورة التي أطاحت بالحاكم التونسي، زين العابدين بن علي، قبل عقد من الزمان، لكنه يؤكد أن الأهم هي توفر فرص العمل.

قال بحسرة: "كل الناس كما ترى سئموا. الناس يموتون من الجوع، يتسولون، ينامون في الشارع، لا يستطيعون إطعام عائلاتهم".

وتابع زيدي: "في بعض الأوقات، تراودني أفكار الانتحار"، لكن مع قرارات الرئيس الجديدة، قال إنه يعتقد أنه قد يكون هناك مخرج.

وأضاف: "هناك أمل، هناك أمل، هناك أمل".

وعندما اشتدت الاحتجاجات الشهر الماضي، اتجهت الشرطة إلى قمع بعض المظاهرات بعنف.

أحد المتظاهرين خارج البرلمان، الأحد، كانت إنصاف، 30 عاما، وهي مهندسة معمارية كانت متواجدة في إحدى الحانات، حيث فضلت عدم ذكر اسمها الأخير خوفا من الانتقام.

قالت عن إعلان الرئيس سعيد: "لقد كنت سعيدة للغاية ومرتاحة، لأنني كنت أستيقظ كل يوم غاضبة ومحبطة ومرهقة للغاية، لأن الحكومة لم تكن تمثل ما نريده".

على طاولة أخرى في الحانة ذاتها، قالت أمينة الودرني، 28 عاما، والتي تعمل في شركة استشارية إدارية، إن التونسيين فقدوا الثقة تماما في الحكومة لدرجة أنهم كانوا على استعداد لوضع رهانهم على الرئيس سعيد، حتى لو لم يرغبوا في توليه السلطة إلى الأبد.

كذلك، حاورت صحيفة "الغارديان" مواطنون تونسيون لاستطلاع آراءهم بشأن الخطوة التي أقدم على فعلها الرئيس سعيد.

في ساحة شعبية مكدسة بسيارات الأجرة والدراجات، قال عبد الرزاق قسومة، 53 عاما، إنه يؤيد قرار الرئيس، مردفا: "القرارات صحيحة بنسبة 99 في المئة" رغم أنه غير متأكد من ما إذا كانت تلك الإجراءات دستورية. وقال عن البرلمان: "لقد فقدوا ثقة الناس. إنهم بحاجة إلى المزيد من الأعضاء الشباب. البرلمان مطلوب، لكنه يحتاج إلى الثقة".

وعلى طول الشارع المزدحم، أشار فراس جالاح، الطالب البالغ من العمر 24 عاما، إلى أنه "كان ينبغي أن يحدث هذا قبل 10 سنوات. هؤلاء السياسيون الفاسدون أخذوا المال ولم يفعلوا شيئا. عليك أن تذهب وترى مستشفياتنا". وأضاف: "الديمقراطية جيدة، لكن المشكلة هي الديمقراطية التونسية".

من جهته، قال عبد القادر المسعودي، 41 عاما، إنه يثق في ثورة 2011 على الرغم من أنه لم يجن أي ثمار منذ ذلك الحين.

ومع ذلك، هناك من يتفق مع معارضو الرئيس التونسي في قراراته الأخيرة لأسباب يقولون إنها تعود بهم لمرحلة ما قبل ثورة 2011.

وقال راشد الشاذلي، 34 عاما، الذي أصيب برصاص خلال الثورة قبل عشر سنوات، إن "الانقلاب على ما يبدو أعاد تونس إلى الوراء". وتابع: "ما قاتلنا من أجله كان يستحق، لقد كافحنا ولا نريد العودة لأيام بن علي".

*المصدر: الحرة | alhurra.com
اخبار تونس على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com