اخبار تونس

اندبندنت عربية

سياسة

ظاهرة صحية بين الأطفال تثير الفزع في تونس

ظاهرة صحية بين الأطفال تثير الفزع في تونس

klyoum.com

مسح أكد انتشار القمل بنسبة 14 في المئة من المدارس الابتدائية والروضات

أطلق عدد من التونسيين صيحة فزع من تفشي القمل في صفوف أبنائهم داخل المؤسسات التربوية بمحافظة نابل، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة المقلقة.

في هذا الصدد، أكد المندوب الجهوي للتربية بنابل، نور الدين النوري، في تصريح إعلامي أنه تم توجيه فرق من الطب المدرسي إلى المدارس المعنية، التي لا تتجاوز خمس مدارس، وتم اتحاذ التدابير اللازمة.

لكن بحسب مسؤولة بإحدى المدارس الخاصة المعروفة في تونس، رفضت الكشف عن هويتها، فإن هذه الظاهرة تشمل معظم المدارس ورياض الأطفال في كامل التراب التونسي، مضيفة أنها ليست جديدة بل تظهر دائماً مع رجوع الأطفال إلى الدراسة وقد تتواصل لأشهر عدة.

وتضيف المسؤولة أنهم في العادة يعلمون أهالي الأطفال اتخاذ التدابير اللازمة حتى إن لزم الأمر عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس وبقائهم في المنزل لأيام منعاً لتفشي العدوى.

وفي مسح سابق قامت به وزارة الصحة التونسية، سجلت ظاهرة "القمل" 14 في المئة من المدارس الابتدائية.

الشعور بالقلق

ويعاني الأهالي في تونس مع افتتاح موسم الدراسة في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية من آفة قمل الرأس، التي تبلغ ذروتها خلال فصل الربيع، وهذا ما أكدته طبيبة الأطفال إكرام اللواتي لافتة إلى أنها "أصبحت جزءاً من تربية الأطفال وأن طريقة إزالتها بأمان أصبحت الشغل الشاغل للعائلات".

وتواصل اللواتي "هذه الحشرة تتغذى على دماء فرو الرأس وتفقد الطفل تركيزه خصوصاً أثناء الدراسة، إضافة إلى الشعور بالقلق وكثرة الحك الذي يشتت الانتباه".

لم يتمكن الباحثون إلى الآن من تحديد مكان نشأة القمل، لكنهم يؤكدون أنها حشرات تتمتع بالمرونة الكافية كي تبقى على قيد الحياة، وتتغذى على دم الإنسان.

وأشارت طبيبة الأطفال إلى أن "قمل الرأس ظاهرة موجودة في معظم دول العالم وأكثر شيوعاً بين الأطفال الصغار، ويتم تسجيل بين ستة و12 مليون حالة سنوياً لدى الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين ثلاث و11 سنة في الولايات المتحدة، كما أن البالغين عرضة للإصابة بقمل الرأس أيضاً".

في هذا السياق تقول الصحافية المقيمة بباريس إيمان فجاري إن "هذه الحشرة موجودة أيضاً في باريس لكن طريقة التعاطي معها ربما تختلف عن تونس"، موضحة أنه "في فرنسا عادة ما تغلق الفصول التي تتفشى فيها هذه الظاهرة ويتم التعامل معها بجدية".

إحراج العائلات

القمل هو نوع من الحشرات الصغيرة جداً وتنمو في شعر الإنسان، وتمتلك الحشرة ست أرجل بمخالب قوية جداً تجعلها قادرة على التعلق بشعر الرأس أو الجسم الأملس، وعلى رغم أنها لا تمتلك أجنحة فإنها قادرة على القفز من رأس الشخص المصاب إلى آخرين، لذلك تكثر العدوى بها بين طلاب المدارس وأطفال الحضانة.

 

وفق صاحبة أول مركز لمعالجة القمل والصيبان في تونس يسرى البكوش فإن ظهور القمل في فرو رأس الأطفال وخصوصاً البنات يحرج العائلات التونسية ويقلقها، لافتة إلى أن كثيراً من الطبقة الميسورة والمثقفة يقصدونها، نافية أن يكون سببه الفقر أو الجهل أو عدم الاهتمام بنظافة الجسم.

وأوضحت البكوش أن اختلاط الأطفال واحتكاكهم أثناء اللعب والأكل على مدار اليوم في نفس المكان أسهم في انتشار العدوى داخل المدارس والروضات من دون استثناء، محذرة من عدم تفطن الأسر لإصابة أبنائهم.

*المصدر: اندبندنت عربية | independentarabia.com
اخبار تونس على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com