اخبار تونس
موقع كل يوم -تونس الرقمية
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٢
أكّد اليوم كمال رجايبي المدير العام للمجمع المهني للحوم الحمراء والحليب خلال ندوة صحفية حول الحليب و مشتقاته أنّ تونس وضعت استراتيجيّة واضحة منذ التّسعينات تمكّنت من خلالها من تحقيق الاكتفاء الذّاتي في مرحلة أولى و من ثمّ تصدير الحليب و تجفيفه و لكن في السّنوات الأخيرة و في 2022 اصبحت منظومة الالبان تطرح حولها نقاط استفهام كبيرة.
و أضاف أنّ المنظومة الفلاحيّة، تقوم أساسا على تربيّة الماشية و أن يتوجّه الفلاح نحو التّخلص و بيع جزء من قطيعه ليعيش الجزء الآخر هو معضلة كبيرة و لم يتم اتخاذ اي اجراء لتأهيل الانتاج الفلاحي، و لفت المتحدّث إلى مشكل تهريب الحيوانات و الذّي اصبح يلاحظ حتّى على الطّرقات.
و تابع رجايبي أنّ اكبر مشكل تسبب في أضرار لمنظومة الالبان هو مشكل الدّعم و الذّي يعتبر قليلا جدا مقارنة بالدّعم الموجه لقطاعات أخرى، و خاصة أنّ منظومة انتاج الالبان عرفت عدّة ازمات في السّنوات الاخيرة منها أزمة الكورونا و الحرب الرّوسية الأكرانية التي لم نتمكّن من التعامل معها و مع غلاء الاسعار عكس بقيّة دول العالم بالإضافة لمشكل الجفاف.
و عن معدّل استهلاك الشّعب التونسي من الحليب قال إنّنا نستهلك 55 مليون لتر من الحليب سنويا، و سعر الحليب مقارنة بدول اخرى يعتبر ضعيف جدا لانّ المعدل العالمي هو 3000 مليم للتر الواحد و كان يجب أن يبلغ سعر لتر الحليب في سنة 2016، 1600 مليم، محذّرا من أن المواطن في قادم الأيّام لن يجد الحليب حتّى بسعر 3000 مليم وفق تعبيره .