اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
الأستاذ المحامي كريم المرزوقي متأثر و منفعل في نفس الوقت و ما كتبه على جداره مساء اليوم السبت مباشرة بعد مسيرة تحت شعار 'المعارضة ليست جريمة' (-جابت شوارع العاصمة بعد انطلاقها من باب الخضراء و وصولا الى شارع بورقيبة-)، يترجم الوضع غير المطمئن في البلاد.
وذلك بسبب انعدام الحرية التي أخذت مكانها شيئا فشيئًا الدكتاتورية و بالتالي قمع كل صوت معارض…
'المحاماة مهنة حرة مستقلة تشارك في إقامة العدل وتدافع عن الحريات والحقوق الإنسانية'، هذا تعريف 'المهنة' في الفصل الأول من المرسوم المنظّم لها. في زمن العدل المغتصب بقضاء التعليمات والحقوق والحريات المنتهكة بإرادة الحاكم بأمره، تصبح المحاماة أمام واجب الدفاع عن رسالتها، ليس في مكاتب التحقيق وقاعات الجلسات حيث يعلن المحامي براءته من المحاكمات الصورية، بل في الشارع. المحاماة هي جدار الصدّ والمواجهة، حينما تغيب يصبح صفنا بلا 'دفاع'.
مرور مسيرة اليوم أمام مكتب فارس رسالة المحاماة العياشي ليس مجرد فعل تضامني محض، بل هو تذكير بمكتب احتضن 'التاريخ' النضالي زمن الجمر كلحظة 18 أكتوبر المجيدة، فكان محل اعتداء زمن بن علي كحادثة حرقه في أوت 2007، ثم ظل عنوان حراك حقوقي محتضنا بعد الانقلاب تنسيق الدفاع في محاكمات سياسية اكتوى بنارها صاحبه.

























