اخبار تونس
موقع كل يوم -تونس الرقمية
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢١
اعتبر المحامي والناشط السياسي عماد بن حلمية أن خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد الليلة من سيدي بوزيد، مهزلة شكليا وفنيا وتقنيا.
وأضاف بن حليمة في تصريح لتونس الرقمية، أن استعمال معدات أقل من معدات الأعراس والحفلات في خطاب رئيس الجمهورية أمر غير مقبول.
ورأى أن سعيد كان على درجة كبيرة من التشنج، وأن 40 دقيقة في خطابه الذي دام 45 دقيقة خارجة عن الموضوع إذ لا يمكن التعليق سوى عن 5 دقائق.
واشار بن حلمية إلى أن رئيس الجمهورية خصص حيزا زمنيا هاما للحديث عن سبب اتخاذ إجراءات 25 جويلية والثورة، في حين أن الشعب التونسي مستعد فقط لاستماع الإجراءات الجديدة.
وتابع أن سعيد سرب فكرة إمكانية تسيير الدولة دون حكومة وأن مؤسسات عديدة تحسن مردودها بعد 25 جويلية.
وبين أن الاجراء الوحيد الذي أعلن عنه سعيد الليلة هو مواصلة العمل بالاجراءات الاستثنائية دون تحديد سقف زمني، في ما كان باقي حديثه خطاب نوايا، إذ أعلن نيته لتعليق العمل بالدستور ماعدا الباب المتعلق بالحقوق والحريات، إلى جانب حل البرلمان ووضع دستور وقانون انتخابي جديد.
وسيكون ذلك ربما عبر استفتاء، وهي عملية تستغرق كثيرا من الوقت، وتدفع للتساؤل عن قدرة البلاد على تحمل هذه الإصلاحات السياسة الكبرى.
وأضاف عماد بن حلمية أن قيس سعيد أعلن عن برنامج سياسي لا إجراءات استثنائية وكيفية الخروج منها، بل ونصب نفسه لمنح صكوك الوطنية.
ووصف حدثنا ما قاله رئيس الجمهورية بالحلم، الذي يتطلب مجهودا وطنيا جماعيا ووقتا طويلا، في حين أنه لا يؤمن بالعمل الجماعي.
ووفق بن حليمة، فإن قيس سعيد يحاول تمرير برنامجه وتصوره واصلاحات سياسية كما يراها بناء على ما يسميه هو حماية المسار الثوري الذي يراه انطلق يوم 17 ديسمبر 2010 في سيدي بوزيد.
تصريح عماد بن حلمية