اخبار تونس
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢١
بعد اتهامه حركة 'النهضة' بأنها تبتز رئيس الحكومة 'كي لا يستقيل'، خلال إطلالته على الميادين، رئيس تحرير موقع 'الكتيبة' محمد اليوسفي يعلن أنه تعرض لـ'التهديد' وأنه 'محتجزٌ' في منزله.
أعلن رئيس تحرير موقع 'الكتيبة' محمد اليوسفي، أنه تعرض للتهديد وهو محتجزٌ في منزله، وذلك بعد إطلالته عبر قناة الميادين واتهامه حركة 'النهضة' بأنها 'تبتز رئيس الحكومة كي لا يستقيل'.
وأفشى اليوسفي بما لديه من معلومات، في إطلالته في إحدى نشرات المسائية عبر الميادين، كانت كفيلة على ما يبدو بأن 'تكون السبب في شن حملة تشويه ضده'، كما أعلن بعدها في حسابه على 'فيسبوك'، متهماً حركة 'النهضة' بذلك.
هذا المنشور تبعه آخر، أعلن فيه اليوسفي أنه محتجز في بيته 'بسبب تهديدات وتحذيرات جدية على درجة عالية من الخطورة'، محمّلاً رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة 'مسؤولية سلامته الجسدية'.
إذاً هي قنبلة سمع دويها عالياً في تونس ففجرت عاصفة تضامن مع اليوسفي من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، على قاعدة أن 'الصحافة مش جريمة والمعلومة مش جريمة'، إضافةً إلى مواقف استنكار وإدانة عبر مواقع صحافية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتفاعلت القضية بالتزامن مع حلول ذكرى اغتيال محمد البراهمي، الذي حيا اليوسفي روحه وروح شكري بلعيد، في أحد تعليقاته الأخيرة على فايسبوك.
لكن اليوسفي ليس وحيداً في ساحة الحرية، ففي تقريرها الشهري، رصدت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين استمرار ارتفاع وتيرة الاعتداءات على الصحافيين والمصورين، خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، بتسجيلها 18 اعتداء مقارنة بشهر أيار/ مايو الماضي الذي سجل خلاله 13 اعتداء.
وهذا يعيدنا إلى التراجع الذي سجلته تونس، في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، بإشغالها المرتبة الـ73 هذا العام، بعدما كانت في المرتبة الـ72 العام الماضي.
ووفق شبكة 'مراسلون بلا حدود' أيضاً، فإن تونس التي تتمتع بحرية صحافة هي الأفضل في العالم العربي، باتت هذه الحرية فيها هشة ومهددة بانتظام، وهو ما عد مؤشراً خطيراً جداً لكونه يسجل تراجعاً للمرة الأولى منذ الثورة التونسية.
