اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٢
أكد سلوان السميري الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية رفض بنك اجنبي متواجد بالخارج قبول تمويل صفقة للمجمع الكيميائي تتجاوز قيمتها 500 مليون دينار وذلك لشراء الامونياك الضروري لصناعة تحويل الفسفاط بسبب التصنيف السيادي السلبي لتونس.
واشار السميري الى ان البنك رفض قبول رسالة اعتماد من المجمع بسبب التصنيف السيادي السلبي لتونس ، معتبرا بان الوضع بالمجمع الكيميائي خارج عن نطاق المؤسسة وانه نتيجة للوضع السياسي الذي كانت له انعكاساته السلبية على تصنيف تونس.
وأكد ذات المصدر في حديث لجريدة الشعب، بأنه سيكون لتعطل الصفقة المذكورة انعكاس سلبي على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وعلى وضع العمال مشددا على ان ذلك يثبت الترابط الوثيق بين السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
هذا و كانت وكالة التصنيف الدولية “فيتش رايتينغ” كانت قد أعلنت يوم الجمعة 18 مارس الماضي عن تخفيض تصنيف تونس السيادي من “ب سلبي” -B الى س س س CCC مرجحة عدم توصل تونس لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بسبب معارضة اجتماعية لـ”الاصلاحات”.
و قد استهل المجمع الكيميائي سنته العملية مفتتح كل شهر جانفي بعجز سلبي يقدر ب250 مليون دينار، من بينها 130 مليون دينار مستوجبة خلاصها لشركات البيئة وهي وظائف وهمية و120 مليون دينار دعم للفلاحة كاشفا أن المجمع الكيميائي هو الذي يقدم الدعم للفلاح بدل الدولة .
ياتي ذلك في وقت تبحث فيه المؤسسة الحكومية المذكورة عن ايجاد توازاتها المالية عبر عودة الانتاج و التصدير تدريحيا .
وحيث قال مسؤول بارز بشركة الفسفاط الحكومية التونسية لرويترز بإن تونس تتوقع تصدير أكثر من 300 ألف طن من الفسفاط هذا العام نتيجة زيادة كبيرة في الطلب العالمي وتسعى لتصدير 600 ألف طن على الأقل العام المقبل.
وأضاف المسؤول أن تونس التي تستأنف تصدير الفسفاط لأول مرة منذ 11 عاما تشهد طلبا من البرازيل وتركيا وباكستان وإندونيسيا وفرنسا.
من المنتظر ان تنطلق شركة فسفاط قفصة في تصدير كميات هامة من الفسفاط التجاري الرفيع نحو عدد من الحرفاء بالخارج، حيث ستقوم بتصدير كمية تقدر بـ 20 ألف طن نحو البرازيل وعشرة آلاف طن نحو تركيا وعشرة آلاف طن نحو فرنسا نهاية الشهر الجاري وبداية شهر جوان 2022 .
و قد حقّقت شركة فسفاط قفصة خلال الثلاثية الأولى من السنة الجارية إنتاجا يناهز مليونا و130 ألف طنّ من الفسفاط التجاري، وذلك على الرّغم من توقّف نشاط الشركة بالرديف، وتذبذب نسق الإنتاج بأم العرائس.
كما نجحت شركة فسفاط قفصة في تأمين حاجيات السوق الداخلية بتزويد الحريفين التقليديين وهما المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للاسمدة تيفارت بكمية تقدر ب900 ألف طن وهو ما يؤمن لهما العمل لفترة طويلة.