اخبار سورية
موقع كل يوم -نداء بوست
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٠
خاص - نداء سوريا
أقدمت مجموعة مسلحة يوم أمس الجمعة على اغتيال قيادي يعمل في جهاز الاستخبارات التابع لـ 'قوات سوريا الديمقرايطة' الملقبة بـ 'قسد'.
وأفاد مصدر أمني خاص لموقع 'نداء سوريا' أن المجموعة أطلقت النار على القيادي الكردي الملقب بـ 'القذافي' قرب منزله الواقع في منطقة دوار الجزيرة، لترديه قتيلاً وتنسحب من المكان.
وبحسب المصدر ذاته فإن 'القذافي' مع قيادي آخر في الميليشيا من الجنسية الإيرانية متخصصان في العمليات الأمنية ضد مناطق سيطرة 'الجيش الوطني السوري'، وقاموا سابقاً بإدخال عدة سيارات مفخخة من المنطقة الممتدة من 'عون الدادات' حتى قرية 'الهوشرية' بريف منبج، وفجروها في مناطق متفرقة مثل الباب وجرابلس.
الحرب الأمنية.. إستراتيجية 'قسد' ضد مناطق الجيش الوطني
كشف مصدر أمني من منطقة عملية 'نبع السلام' لموقع 'نداء سوريا' أن الشهرين الماضيين شهدا القبض على عدة خلايا تنشط في المنطقة لصالح تنظيم 'قسد'.
ومن خلال التحقيقات تبين أن الجهاز الاستخباراتي للتنظيم يخصص مبالغ كبيرة بشكل سنوي تصل إلى 10 ملايين دولار من أجل شن حرب أمنية ضد مناطق سيطرة الجيش الوطني بهدف التهديد الدائم للاستقرار وإثارة الحاضنة الشعبية ضد النفوذ التركي.
ويقوم الجهاز الاستخباراتي لـ 'قسد' بصرف مبالغ مالية للمتعاونين المحليين معهم، تتراوح بين 500 و 1500 دولار تبعاً لطبيعة المهمة التي يتم تكليف المتعاون بها، حيث أن العمليات تتم بشكل معقد وعلى مراحل، أولها شراء سيارات وتفخيخها بشكل غير تقليدي من داخلها، ثم الاتفاق مع سائق من أجل قيادتها إلى نقطة محددة من أجل إفراغ الحمولة، وبعد إيصال السيارة المفخخة التي تحمل بضائع إلى مكان محدد يقوم المتعاون الأساسي بالقدوم لمكان السيارة وتفجيرها في الأماكن المكتظة بهدف حصد أكبر قدر ممكن من الأرواح.
وتبذل القوات التركية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للجيش الوطني السوري مؤخراً جهوداً أمنية حثيثة في منطقة عمليات 'نبع السلام' للتصدي للهجمات بالسيارات المفخخة عن طريق نشر دوريات وحواجز أمنية ومراقبة الطرقات بكاميرات المراقبة، والقيام بعمليات تفتيش دقيقة لسيارات البضائع، نتج عن هذه الجهود إحباط تفجير 4 سيارات مفخخة على الأقل منذ منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر وحتى مطلع كانون الأول/ ديسمبر.