ما حقيقة تعيين قائد جديد لـ "أحرار الشام"؟

خاص - نداء سوريا

نفت مصادر مطلعة على أروقة أحرار الشام الأنباء التي تم تداولها عن تعيين قائد جديد للفصيل بديلاً للقائد الحالي 'جابر علي باشا'.

وأكد المصدر لـ 'نداء سوريا' أن هناك مبادرة تم طرحها من وسطاء تدخلوا لحل الخلافات الداخلية ضمن الفصيل، وتنص على حل مجلس الشورى وتشكيل مجلس قيادة جديد، على أن يتشكل من خمسة أعضاء من القيادة العامة الحالية، بالإضافة إلى عضوية كل من 'حسن صوفان' وقائد الجناح العسكري المتمرد 'أبو المنذر'، مع تسمية 'أبو صهيب كفرزيتا' المحسوب على 'صوفان' قائداً للجناح العسكري.

وأشار المصدر إلى أن 'صوفان' اشترط من أجل موافقته على المبادرة المعروضة أن يتم استبعاد شخصيات بارزة من مجلس القيادة يعتبر أنها من الممكن أن تشكل خطراً على سيطرته على الفصيل لاحقاً، الأمر الذي دفع القيادة العامة إلى رفض مطالب 'صوفان'، ليتم تجميد المبادرة دون حدوث أي تغييرات.

تمرد 'صوفان' و 'أبو المنذر' يتسبب بأزمة مالية لـ 'أحرار الشام'

علمت 'نداء سوريا' عن طريق التواصل مع العديد من القيادات الميدانية والعناصر التابعين لـ 'أحرار الشام' أن الجانب التركي أوقف المخصصات المالية للفصيل بسبب الأزمة الحاصلة جراء إعلان 'حسن صوفان' نفسه قائداً بشكل منفرد.

وأوضحت المصادر أن الجانب التركي اشترط حصول توافق داخلي ضمن الفصيل وتشكيل قيادة توافقية حتى يتم التعامل معها بعيداً عن التجاذبات.

وأشارت المصادر إلى أن 'صوفان' يعمل على الاستفادة من توقف المخصصات المالية ليفرض شروطه في مفاوضات الحل على الطرف الآخر، على اعتبار أنه مسؤول فقط عن قرابة 150 إلى 200 مقاتل، وعلى الأرجح فإنه يعتمد على 'هيئة تحرير الشام' في تأمين دعم لهم، في حين أن القيادة العامة لن تكون قادرة على صرف المنح المالية لقرابة 4000 آلاف مقاتل.

وتتخوف القيادة العامة من اضطرابات داخلية في حال وافقت على شروط 'صوفان' الذي بات يحظى برفض ضمن قواعد الفصيل نتيجة استعانته بقوات من 'هيئة تحرير الشام' من أجل السيطرة على مقرات القيادة لأحرار الشام في منطقتي 'جبل الأربعين' و 'جبل الزاوية' قبل أكثر من شهر ونصف.

وكانت التوترات قد بدأت على خلفية رفض قائد الجناح العسكري السابق 'أبو المنذر' لقرارات إدارية تنص على استبدال قائد قطاع الساحل 'أبو فارس درعا' الذي يدين بالولاء لقائد أحرار الشام السابق 'حسن صوفان'، ليتطور الأمر وتتدخل قوات تتبع للقيادة العامة من أجل تنفيذ القرارات لكن هيئة تحرير الشام حالت دون ذلك.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت أعلن 'حسن صوفان' نفسه قائداً لأحرار الشام، إلا أن القطاعات الرئيسية للفصيل رفضت القرار وتمسكت بتبعيتها للقيادة العامة ضمن بيانات مصورة نشرتها.