اخبار سورية

نداء بوست

سياسة

ميليشيات الحماية تستغلّ أيضاً ملف اللاجئين وتدعو الغرب لتمويل "إعادة اﻹعمار" في مناطق سيطرتها

ميليشيات الحماية تستغلّ أيضاً ملف اللاجئين وتدعو الغرب لتمويل "إعادة اﻹعمار" في مناطق سيطرتها

klyoum.com

نداء سوريا

دعا "مجلس سوريا الديمقراطية" الذراع السياسية لميليشيات الحماية المجتمع الدولي لإعادة الإعمار في الشمال الشرقي من سوريا والذي تسيطر عليه الميليشيات بحجة تأمين عودة اللاجئين والنازحين السوريين.

وقد عقد المجلس صباح اليوم الخميس "مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات" في مدينة الحسكة تحت شعار "ضمانة المواطنة وحقوق كل المكونات في سوريا موحدة" وخرج بمقرَّرات عديدة وبتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذها.

وشارك في المؤتمر شخصيات سياسية تعتبر نفسها "معارضة" للنظام السوري منهم "جمال سليمان" من منصة القاهرة و"قدري جميل" من منصة موسكو وأكثر من عشر "شخصيات معارضة خارج البلاد" شاركوا عَبْر تقنية الفيديو.

ويأتي ذلك بالتزامن مع جهود حثيثة تبذلها روسيا ونظام اﻷسد للدعوة إلى عودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا في ظل نظام اﻷسد، وهي خطوة ترفضها الدول الغربية.

ويشكل ملف إعادة اللاجئين ورقة تحاول كافة اﻷطراف في سوريا اللعب بها، بمن فيهم نظام اﻷسد الذي يحاول الترويج لنفسه كأمر واقع، وأيضاً يقدم نفسه كضمانة للغرب في مواجهة "المتطرفين" ويعمل بعض التابعين للنظام السوري في الدول الغربية ضِمن شبكة علاقات عامة على متابعة ذلك الموضوع وفقاً لتقارير وصحف غربية.

ووفقاً لبيان المجلس فقد ضمَّ المؤتمر "300 عضو من كافة المكونات المجتمعية في شمال وشرق سوريا وممثلين عن القوى والأحزاب السياسية وشخصيات مستقلة وشيوخ ووجهاء العشائر وممثلين عن الإدارة الذاتية".

وقال البيان: إن المؤتمر بحث "الحوار «السوري – السوري» وسبل المشاركة في العملية السياسية وإنهاء الاستبداد والإرهاب والاحتلالات، وتطوير وتمكين «الإدارة الذاتية» وضمان الحريات والحقوق وتطبيق القانون والعودة الآمنة والطوعية للمهجَّرين النازحين إلى ديارهم".

ودعا البيان الدول الغربية لتقديم الدعم الكافي ﻹعادة اﻹعمار في "المناطق المحررة من تنظيم الدولة" بما يضمن عودة اللاجئين، كما أكد على دعم ميليشيات الحماية في "حربها ضد الإرهاب والتطرف بدعم من التحالف الدولي بما يحفظ الأمن والاستقرار".

وكانت إدارة ترامب قد تواصلت في وقت سابق مع دول الخليج العربي وبحثت معها ملف تمويل إعادة إعمار شمال شرقي سوريا بحجة القضاء على "البيئة المولدة للتطرف" وتأمين الاستقرار فيها.

ولم يتضح إلى أين وصلت المباحثات حيث خلطت تغريدة من الرئيس الأميركي الأوراق صيف عام 2017 حين أعلن عزم السعودية تقديم 100 مليون دولار "لصالح مساعي تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم الدولة في سوريا" اﻷمر الذي نفته الرياض.

وقال حينها مسؤول في سفارة السعودية لدى واشنطن -لم يكشف عن هويته- في تصريح لشبكة "سي إن بي سي": إن الرياض "مساهم رئيسي في التحالف الدولي ضد التنظيم، وتنفذ ثاني أكبر عدد من الطلعات الجوية ضده في سوريا، فضلًا عن تبرعها بملايين الدولارات لصالح جهود إغاثة المدنيين" لكنها "لم تتعهد بأي مخصصات جديدة لصالح إعادة إعمار سوريا".

يُشار إلى أن تركيا دعت في عدة أوقات من تاريخ الحرب بسوريا لدعمها في إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا وكان آخر تلك الدعوات ما اقترحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الأمم المتحدة العام الماضي عقب عملية "نبع السلام" حيث أعدت بلاده خطة لإنشاء منطقة يمكنها أن تضم 3 ملايين لاجئ سوري لكنها لم تلقَ استجابة.

*المصدر: نداء بوست | nedaa-post.com
اخبار سورية على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com