كلنا أولادك.. مَن يقتل شقيقَين يبحثان عن لقمة العيش بين أوراق الغار؟
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
إشارات استفهام حول استثمار منتجع جونادا السياحي في طرطوسيسند رأسه بيديه، وحيداً يبكي بصمت وينظر إلى فراغ التراب أمامه، وخلفه منزل بسيط ترك الفقر آثاره عليه، يجلس العم أبو محمد، والد ضحايا الغار، "محمد ومهند"، اللذين عثر على جثتيهما على مفرق "حلة عارا" بريف جبلة يوم الخميس الفائت.
بحسب الروايات المتداولة، كان "محمد" وشقيقه "مهند" يعملان بجمع أوراق الغار من الطبيعة، ليحصلا على بعض النقود القليلة لإطعام أطفالهما، ليس لديهما أي أعداء، ومعروفان بسمعتهما الحسنة بين أبناء قرية "درميني" التي ينحدران منها.
ويعمل العديد من الشبان والنساء بجمع أغصان الغار من البرية، ثم إحضارها إلى المنزل وقطاف الأوراق منها بمساعدة أفراد العائلة من نساء وأطفال، تمهيداً لبيعها بمبالغ بسيطة بالكاد تكفي ثمن خبز يومهم.
جريمة قتل الشقيقان، حظيت بتعاطف واسع في السوشيل ميديا، وطالب ناشطون وناشطات الحكومة بتحقيقات عاجلة لكشف هوية القتلة وتقديمهم للقضاء العاجل، بينما تم تداول صورة والدهما بكثافة تحت هاشتاغ "كلنا أولادك".
وعلى الأرض شيعت القرية الضحايا، وخرج معظم سكانها في جنازة خيّم فيها الحزن على الوجوه، بينما انطلقت صرخات الأطفال قهراً على والديهما، فمَن يقتل شقيقان يبحثان عن لقمة العيش بين أوراق الغار؟
وكان الطفل "حيدر الجردي" قد قُتل في شهر أيار الفائت بقرية "زاما" في ريف جبلة، إذ كان قادماً من عمله في جمع أوراق الغار لإعالة أسرته، وحين أنهى عمله البسيط توجّه إلى قرية زاما ليقصّ شعره، لكن طريق العودة كانت الأخيرة إذ باغتته الرصاصات مع ثلاثة مدنيين آخرين لقيوا حتفهم جميعاً.