رفض كردي سوري لاتفاق "وحدة الموقف الكردي" ووصفه بالإقليمي والخارج عن إرادة السوريين
klyoum.com
أعرب رئيس رابطة المستقلين السوريين الكرد، "عبدالعزيز التمو"، عن رفضه الشديد للاتفاق الذي جرى التوصل إليه خلال مؤتمر "وحدة الموقف الكردي"، معتبراً إياه اتفاقاً لمنح الشرعية لميليشيات "قسد" كممثل عن الكرد، وهو ما وصفه بأنه "منافٍ للواقع".
وقال التمو، في تصريح خاص لحلب اليوم، إن هذا الاتفاق لا يمثل السوريين الكرد، لا من قريب ولا من بعيد، مشدداً على أن الاتفاق جرى بين مجموعة من الأحزاب التابعة لجهات خارجية، وبالتالي فإنه "اتفاق إقليمي لا يمت بصلة إلى السوريين الكرد".
وأكد التمو أن السوريين الكرد هم جزء أصيل من المجتمع السوري، وأنه لا يمكن القبول بوجود ميليشيات خارج سلطة الدولة السورية.
وأضاف أن هذا الاتفاق يهدد السلم الأهلي في المنطقة، خاصة أن غالبية أبناء المناطق مثل الجزيرة والرقة ودير الزور والحسكة هم من السوريين العرب، مشدداً على رفض فرض شرعية ميليشيات قال إنها مارست كل أساليب الترهيب ضد الكرد والعرب على حد سواء.
وانتقد التمو الأحزاب الكردية المشاركة في الاتفاق، قائلاً إنه كان من الأجدر بها أن تطالب بوقف خطف الأطفال واستعادة نحو 6 آلاف طفل كردي جرى اختطافهم وتجنيدهم قسراً في جبال قنديل، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن.
كما دعا إلى المطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون "قسد" ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات مختتما كلامه بالتأكيد على أن هذا الاتفاق "مرفوض جملة وتفصيلاً من قبل غالبية الكرد السوريين"
وفي السياق ذاته، كانت قد نشرت في وقت سابق مسودة الوثيقة الكردية المشتركة الخاصة بحل القضية الكردية في سوريا، والتي شددت على ضرورة الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي وضمان حقوقه القومية، مع اعتماد اللغة الكردية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، وتوحيد المناطق الكردية ضمن إطار اتحادي سوري.
كما دعت الوثيقة إلى إلغاء السياسات والقوانين العنصرية السابقة، وإعادة الجنسية للمجردين منها بموجب إحصاء عام 1962، إضافة إلى ضمان تمثيل عادل للكرد في مؤسسات الدولة السورية.