اخبار سوريا

الوكالة العربية السورية للأنباء

سياسة

دوجاريك: على إسرائيل تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى غزة

دوجاريك: على إسرائيل تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى غزة

klyoum.com

نيويورك-سانا

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن العمليات الإنسانية الأممية في غزة تتعرض لضغوط شديدة، حيث يواجه موظفو الإغاثة مخاطر أمنية جسيمة، ولا تزال المعابر غير موثوقة، فيما يتم تأخير الإمدادات الأساسية أو منعها بشكل روتيني من قبل القوات الإسرائيلية.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن دوجاريك قوله في المؤتمر الصحفي اليومي: "يجب فتح جميع المعابر واستعادة الحركة على طول طرق الإمداد الرئيسية، وأن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من العمل بأمان، كما يجب السماح للناس بالتنقل بحرية وأن تصل الإمدادات، بما في ذلك من القطاع الخاص، إلى جميع أنحاء غزة".

وأضاف المتحدث الأممي: "إذا تم استيفاء هذه الشروط، فسنعطي الأولوية بشكل عاجل لتوفير الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية والحماية للمدنيين في غزة، الذين يواجهون صعوبات لا يمكن تصورها لفترة طويلة جدا".

وشدد دوجاريك على وجوب أن تسمح إسرائيل بإيصال المساعدات بشكل آمن ودون عوائق، ودخول المعدات الأساسية والوقود، موضحاً أنه لجمع الإمدادات التي وصلت إلى أي من المعابر المحيطة بغزة، يحتاج السائقون إلى موافقات دخول متعددة، بالإضافة إلى توقف القصف الإسرائيلي وفتح البوابات الحديدية.

وأضاف: إنه "في كثير من الأحيان، يتم إطلاق النار على المدنيين الذين يقتربون من شاحناتنا".

ويأتي ذلك في وقت حذر فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن أزمة الجوع في قطاع غزة لم تكن بهذا القدر من السوء قبل أي وقت مضى، وأضاف المكتب: إن 109 منظمات إغاثة حذرت اليوم من أن الجوع الجماعي يتفشى في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث يصاب الزملاء وأولئك الذين يقدمون لهم الخدمة بالهزال.

وقال المكتب: إن عمال الإغاثة يفقدون الوعي من الجوع و الإرهاق بسبب سوء التغذية اليومي، مضيفاً: إن سوء التغذية المميت بين الأطفال يصل إلى مستوى كارثي.

وحذرت منظمة اليونيسف من أن الطفل الذي يعاني من سوء التغذية الحاد أكثر عرضة للوفاة بمعدل عشر مرات مقارنة بالطفل الذي يتمتع بتغذية جيدة.

وعلى الصعيد الصحي في غزة، أفاد دوجاريك بأن المستشفيات تعاني من ضغوط هائلة ولا تستطيع استيعاب تدفق المرضى، بمن فيهم المصابون جراء الأعمال العدائية، بسبب نقص الإمدادات والغذاء.

ونقل عن السلطات الصحية المحلية قولها: إن الأيام القليلة الماضية شهدت إغلاق العديد من مرافقها الصحية بسبب نقص الوقود، وإن المزيد من المستشفيات، بما في ذلك مستشفى الشفاء، يواجه خطر الإغلاق الوشيك في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان حذر من أن الحرمان الشديد من الغذاء، ونظام الرعاية الصحية المُدمَر، والضغط النفسي الهائل، كل ذلك يؤدي إلى نتائج كارثية على الحوامل والمواليد الجدد.

وأفاد الصندوق بأن الفترة من كانون الثاني إلى حزيران من هذا العام، شهدت انخفاضاً في الولادات بشكل حاد، وتوفيت 220 أماً، أي أكثر من 20 ضعفاً من إجمالي عدد وفيات الأمهات المسجلة عام 2022، وتوفي ما لا يقل عن 20 مولوداً جديداً في غضون 24 ساعة من الولادة، ووُلد ثلث الأطفال قبل الأوان بوزنٍ ناقص أو احتاجوا إلى دخول العناية المركزة لحديثي الولادة عندما كانت هذه المرافق متاحةً، وفقاً للوكالة الأممية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: إن الأشخاص ذوي الإعاقة لا يحصلون على طعام، ولا أجهزة مُساعدة، ولا رعاية صحية، وشدد على أنه ينبغي اتخاذ تدابير لحماية المدنيين، بمن فيهم عشرات الآلاف من كبار السن أو ذوي الإعاقة في القطاع، والذين يحتاجون إلى مساعدة للحفاظ على حياتهم وكرامتهم.

*المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء | sana.sy
اخبار سوريا على مدار الساعة