تجمع "مدنيّة" يطالب من دمشق بالشراكة في صياغة مستقبل سوريا
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
التحالف الدولي يبحث مخاطر داعش في سورياأعلن تجمع "مدنيّة" في "سوريا" عن تواصلها مع السلطات الحالية في "دمشق" للتعاون معها كشركاء مدنيين في صياغة المستقبل السياسي للبلاد لكنها لم تتلقَّ الرد.
وفي أول مؤتمر صحفي للمنظمة من داخل "دمشق" بعد سقوط النظام قالت المديرة التنفيذية لـ"مدنيّة" "سوسن أبو زين الدين" أن المنظمة لم تتلقَّ أي دعوة للمشاركة في المؤتمر الوطني الذي تحدّث مسؤولو الإدارة السورية الجديدة عن التحضير لعقده قريباً.
ورداً على سؤال سناك سوري حول أبرز التحديات التي تنتظر "مدنيّة" خلال المرحلة الحالية، أجابت "أبو زين الدين" أن التخوّف الأبرز ألّا تتم صياغة عملية انتقال سياسي تلبّي تطلّعات السوريين في دولة المواطنة. مشيرة إلى أن كل القضايا الأخرى يمكن معالجتها في حال تمّ انتقال سياسي حقيقي.
قال عضو مجلس إدارة "مدنيّة" "بهجت حجار" أن المجتمع المدني السوري له أحقية في صنع السياسات ورسم خارطة طريق وصناعة مستقبل البلاد، لا سيما بعدما تم تغييبه خلال عقود من حكم "البعث".
وأضاف "حجار" لـ سناك سوري أن المنظمة لا تسعى للمشاركة المباشرة كجزء من المؤتمر الوطني. لكنها تنادي بالمشاركة في صنع السياسات وأن يكون للمجتمع دور في المراقبة والمساءلة ومتابعة عمل اللجان المعنية بصياغة دستور جديد وبحث مدى تلبيته لتطلعات السوريين/ات.
وأوضح "حجار" أن المنظمة لم تأتِ للصدام مع أي طرف لكنها تطرح رؤيتها المدنية، مبيناً أن رؤية "مدنيّة" واضحة بأن "سوريا" لا يمكن أن يحكمها طرف أو جهة واحدة بفكر واحد سواءً سياسي أو عقائدي، ولن تحكم إلا بتنوعها وبتمثيل كافة السوريين والسوريات.
اعتبرت "أبو زين الدين" أن حقوق المرأة وكافة مكوّنات المجتمع يجب العمل على دعمها عبر المواطنة لا من خلال توجيه التطمينات للمرأة وغيرها.
داعيةً إلى البدء بعملية انتقال سياسي تضمن صياغة الدستور على يد خبراء ومشرّعين قادرين على تمثيل تطلّعات السوريين والقضاء على كل المخاوف.
واعتبرت نائب رئيس مجلس إدارة "مدنيّة" "آمنة خولاني" أن المرأة السورية عانت على مدى 14 عاماً، لكنها اكتسبت خبرات عالية جداً ومارست دوراً عظيماً خلال الثورة.
وأشارت "خولاني" إلى أهمية وجود مساحة للنساء لممارسة دورهنّ في الشأن العام وفي كل موقع يردنَ التواجد فيه.
أما عن خطط المنظمة في المرحلة الحالية فقالت "خولاني" أن "مدنيّة" لا تملك خططاً جاهزة مقولبة أو معلّبة، بل خطط نابعة من الواقع المجتمع ومتناسقة مع أولويات النساء المحليات وتطلعاتهنّ، والتنوع في رؤية ودور النساء، على أن تتضمن الجيل الشاب لا سيما النساء الشابات.
يشار إلى أن "مدنيّة" منظمة تمثّل تجمعاً لأكثر من 200 مؤسسة مدنية سورية، تعمل في القطاعات الإنسانية والتنموية والحقوقية والثقافية والبحثية والإعلامية، سواءً في الداخل السوري أو في دول الخارج التي تستضيف السوريين.