البرلمان الألماني يوافق على تعليق لم الشمل للاجئين الحاصلين على الحماية لعامين
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
الكونغو ورواندا توقعان اتفاق سلام بوساطة أمريكيةوافق البرلمان الألماني (البوندستاغ)، الجمعة، على قانون يعلق لم شمل عائلات اللاجئين الحاصلين على حق الحماية الثانوية لمدة عامين.
وقدم مشروع القانون وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت، ونال دعم الأغلبية داخل البرلمان، حيث صوت 444 نائبا لصالحه، مقابل 135 نائبا رفضوه. وفق موقع «تلفزيون سوريا».
وشهدت الجلسة نقاشات حادة بين الكتل البرلمانية، إذ اعتبرت بعض الأحزاب القرار تقييدا إضافيا على حقوق اللاجئين، واتهمت الحكومة بالتضييق على الفئات الأكثر ضعفا.
ويشمل القرار من حصلوا على «الحماية الثانوية»، الذين لن يسمح لهم مؤقتا بجلب أقاربهم من الدرجة الأولى مثل الزوج أو الزوجة، والأبناء القصر، أو آباء الأطفال القصر إلى ألمانيا.
وسيدخل التعليق حيز التنفيذ لمدة عامين، وصوت لصالحه نواب الائتلاف الحكومي من الحزب الديموقراطي المسيحي (CDU) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) بالإضافة إلى حزب «البديل من أجل ألمانيا» (AfD)، بينما عارضه نواب حزب الخضر وحزب اليسار. وفق صحيفة دير شبيغل «Der Spiegel».
كما يشمل القرار اللاجئين المصنفين ضمن فئة «الحماية الثانوية»، أي الذين لا تنطبق عليهم شروط اتفاقية جنيڤ للاجئين، ولا يعترفون كطالبي لجوء، لكن لا يمكن إعادتهم إلى بلدانهم لأنهم مهددون بالتعذيب أو الإعدام أو المعاملة اللاإنسانية. وغالبا ما يشمل القرار لاجئين من مناطق النزاع، كالسوريين، والذين يصل عددهم في ألمانيا إلى نحو 380 ألف شخص.
ويحصل الحاصلون على الحماية الثانوية على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد. وكان يسمح في السابق بلم شمل ما يصل إلى 12 ألف فرد سنويا من أقارب هذه الفئة.
ويقتصر لم الشمل على أقارب من الدرجة الأولى، ويسمح فقط باستثناءات محدودة في الحالات الإنسانية الطارئة. وكانت الحكومة قد اتبعت سياسة تعليق مشابهة بين عامي 2016 و2018، ثم حددت عدد المستفيدين بحد أقصى ألف شخص شهريا.
وبحسب وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت (الحزب المسيحي الاجتماعي) فإن القانون يهدف إلى تنظيم وضبط تدفق المهاجرين، ووصف ذلك بأنه «مهمة هذه الدورة البرلمانية». قوبلت كلمته بمقاطعات متكررة من نواب المعارضة.
من جهتها، اعتبرت «البديل من أجل ألمانيا» القانون «خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح»، وادعت أن الوزير دوبريندت تبنى أفكار الحزب.
وأبدى نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي تحفظهم على القرار، لكنهم وافقوا عليه التزاما بانضباط الائتلاف الحكومي. ودعت مفوضة الاندماج في الحكومة ناتالي باوليك (SPD) إلى تجاوز الخطاب السلبي حول الهجرة، معتبرة أن الهجرة تمثل أيضا فرصة للمجتمع الألماني.
أما المعارضة، فوصفت القرار بأنه «قاس وغير إنساني». وقالت النائبة اليسارية كلارا بونغر إن الحكومة تمارس «سياسة ردع غير إنسانية»، بينما أشار النائب عن حزب الخضر مارسيل إيميريش إلى أن غياب العائلة يضعف الدعم العاطفي اللازم لاندماج اللاجئين.
واستضافت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من السوريين والأفغان، خلال أزمة الهجرة الكبرى في عامي 2015/2016، ثم استضافت أكثر من مليون أوكراني وصلوا بعد الغزو الروسي الذي بدأ أواخر فبراير 2022.
وقالت وفاء محمد، وهي طبيبة أسنان سورية تبلغ 42 عاما، لوكالة فرانس برس خلال تظاهرة الخميس أمام البوندستاغ شارك فيها نحو 200 شخص، إنه «من الصعب فصل العائلات، أطفالنا هم كل حياتنا».