حرائق اللاذقية: غابات الفرنلق تحت النار ومخلفات الحرب تعرقل الإطفاء
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
مواقف متباينة من التطبيع مع إسرائيل في سوريا الجديدةاتّسعت رقعة الحرائق الحراجية في محافظة اللاذقية، لتطال غابات الفرنلق في منطقة كسب شمال شرق المدينة، ما زاد من صعوبة عمليات الإخماد التي تخوضها فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء منذ يوم الخميس الفائت في ظروف معقدة.
وأوضح الدفاع المدني السوري أن امتداد النيران إلى غابات الفرنلق المعروفة بكثافتها النباتية وصعوبة تضاريسها فاقم من التحديات الميدانية، خاصة مع اشتداد سرعة الرياح وبُعد مصادر المياه، وعدم وجود خطوط نار قادرة على عزل النيران.
وفيما نفت فرق الإطفاء وجود صلة مباشرة بين حرائق اللاذقية وحرائق أخرى اندلعت في منطقة عين بندق بريف إدلب، أكدت أن السيطرة تمت على الحريق هناك بعد 15 ساعة من العمل، بينما ما تزال الجهود مستمرة على جبهات اللاذقية، لا سيما في جبل التركمان حيث امتدت ألسنة اللهب في أحد الوديان شديدة الانحدار، ووصلت إلى عدة بؤر داخل غابات الفرنلق.
وفي تطور خطير، أشارت مصادر من فرق الإطفاء إلى أن مخلّفات الحرب والألغام المزروعة في المناطق الجبلية، شكّلت خطراً مباشراً على حياة فرق الإنقاذ، وقيّدت عمليات التدخل، كما حدث في الحريق الذي اندلع قرب قرية فورو في جبال ريف حماة المطلة على سهل الغاب، يوم أمس الأحد.
وقال وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، الذي ظهر في صورة تداولها ناشطون وهو جالس على الأرض إلى جانب عناصر الإطفاء: «منذ يوم أمس (يقصد السبت) وأنا موجود مع الفرق التي تعمل على إخماد الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية، الوضع مأساوي بشكل كبير، مئات آلاف الأشجار الحراجية باتت رماداً على مساحة تقدر بنحو 10 آلاف هكتار في 28 موقعاً».
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الزراعة أن الخسائر الناجمة عن الحرائق الحالية تُعدّ من أكبر الضربات التي طالت الثروة الحراجية في البلاد خلال السنوات الأخيرة مقدرة الخسائر بنحو 10 آلاف هكتار من الأراضي الحراجية، فيما أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة أوضاع المتضررين النازحين من الحرائق، وتقديم الدعم الإغاثي لهم.
وتُعدّ غابات الفرنلق من أبرز الغابات الطبيعية في الساحل السوري، وتمتد على مساحة تتجاوز 1500 هكتار تقع في شمال محافظة اللاذقية ضمن منطقة الباير، وتضم أكثر من 200 نوع من النباتات.
وكانت فرق إطفاء قادمة من تركيا والأردن قد دخلت سوريا لمساعدة فرق الإطفاء والدفاع المدني في إخماد الحرائق التي وصفت بأنها الأكبر من نوعها منذ 70 عاما.