الحسكة بلا رواتب… والانتظار يطول
klyoum.com
حجي المسواط
صمت الجهات الرسمية… ومعاناة لا تصمت
خمسة أشهر مرت، والموظفون في محافظة الحسكة لا يزالون ينتظرون رواتبهم المتأخرة، مديريات الزراعة، الصحة، البلديات، التربية، الثقافة، الكهرباء والخدمات الفنية، جميعها عاجزة حتى الآن عن صرف رواتب موظفيها، رغم التعليمات الحكومية الصريحة بسرعة الصرف عبر منظومة "شام كاش".
فأين الخلل؟ ولماذا يدفع الموظف ثمن أخطاء لا يعرف تفاصيلها؟
"شام كاش"… منصّة متوقفة عن الحياة
المفارقة المؤلمة أن حساب "شام كاش"، الذي اعتمدته الحكومة كحل عصري لصرف الرواتب، بات مجرد اسم بلا وظيفة. المنصة موجودة، ولكن الراتب غائب. التعليمات صدرت، لكن التنفيذ متعثر. أما النتيجة، فموظف ينتظر، وأسرة تئنّ، ومصاريف تتضاعف بلا دخل.
ما بين المركز والمديريات… تضيع الحقوق
في ظل هذا التعطيل المستمر، تزداد الشكوك حول من المسؤول الحقيقي.
هل تأخرت وزارة المالية بتحويل المخصصات؟ أم أن بعض المديريات لم تلتزم بالإجراءات المطلوبة؟ أم أن المشكلة أعمق، تتعلق بضعف التنسيق، وغياب الرقابة، والتقاعس الإداري؟
ما يزيد الأمر تعقيدًا هو غياب الشفافية، فلا توضيحات رسمية، ولا تصريحات تشرح للناس ما يحدث، وكأن رواتبهم قضية لا تستحق حتى الرد.
دعوة للمساءلة… لا للمماطلة
الواجب يفرض على الحكومة أن تتحرك بشكل جاد وفوري. فالموظف الذي صمد في ظل الظروف الصعبة، وواصل عمله بإخلاص، لا يستحق أن يُكافأ بالإهمال. لابد من كشف الحقائق، ومحاسبة المقصرين،
الخلاصة: الرواتب ليست منّة… بل حق
ما يجري في الحسكة لا يمكن تبريره بأي حجة. فحقوق الناس يجب أن تكون خطًا أحمر، الرواتب ليست صدقة، بل هي استحقاق مقابل جهد ووقت، وعلى الدولة أن تؤمن هذا الحق، مهما كانت التحديات.
أم أن الصمت سيبقى سيد الموقف… والانتظار سيستمر ؟