اتفاق أمني سوري إسرائيلي.. من المستفيد؟
klyoum.com
الاتفاق الأمني بين سوريا "الجديدة" وإسرائيلَ قابَ قوسين أو أدنى وبعده يأتي ما يسمى "السلامَ الشاملَ" بين الجانبين.
هذا ما كشفه الرئيس السوري أحمد الشرع أثناء استقباله وفداً إعلامياً عربياً، وهو يتطابق مع ما يعلنه الإعلام الإسرائيلي عن قربِ توقيع اتفاقية أمنية بين دمشقَ وتلِّ أبيبَ بوساطة أميركية ورعاية خليجية. ولكنَّهُ يتزامنُ مع اتهاماتٍ سورية لإسرائيل بمحاولة إحياء الفتن الطائفية وتمزيق النسيج الوطني السوري، وإنشاءِ مراكزَ استخباراتية ونقاطٍ عسكرية داخلَ سوريا، خدمة لمشروعها التوسعي، والكلام لوزير الخارجية السوري. كيف يمكنُ الاتفاق إذاً، وعلامَ؟ لكنَّ كثيرين استغربوا وضعَ القيادة السورية الجديدة الاتفاق مع إسرائيل أولويةً، تتقدَّمُ قضايا داخلية أخرى يرونها أكثر إلحاحاً. تعزيزُ الوحدةِ الوطنية مثلاً.. فها هو الشيخ حكمت الهجري، أحدُ أبرزِ شيوخ عقل الطائفة الدرزية، يدعو العالم إلى دعمِ إنشاء إقليم درزي مستقل في جنوب سوريا، إثر ما تعرَّض له الدروز من مجازرَ هناك، وما تقومُ به إسرائيل في هذا السياق غيرُ خافٍ على أحد. فما هدفُ الطرفين من الاتفاقات المزمعة؟