اخبار سوريا

سناك سوري

سياسة

طلاب في حلب بلا مقاعد .. أطفال يفترشون أرض المدرسة والحكومة تحتفل بافتتاح القلعة

طلاب في حلب بلا مقاعد .. أطفال يفترشون أرض المدرسة والحكومة تحتفل بافتتاح القلعة

klyoum.com

تداولت صفحات محلية عبر وسائل التواصل صورةً قالت أنها من إحدى مدارس "حلب" يظهر فيها طلاب المرحلة الابتدائية جالسين على أرض الصف لعدم كفاية المقاعد.

وقال ناشطون أن الصورة التقطت من مدرسة في حي "الميسر جزماتي" في "حلب"، حيث يوجد عدد كبير من الطلاب بدون مقاعد بسبب عدم تناسب أعداد طلاب المدارس مع حجم الصفوف وأعداد المقاعد المتوفرة.

كما تناقلت الصفحات مقطعاً مصوراً من مدرسة "عبد الحفيظ محفوظ" في حي "المرجة" بحلب يظهر افتقار المدرسة كلياً للمقاعد والتجهيزات، وقالت المصادر أنه لم يتم فرز أكثر من 5 معلّمين للمدرسة كلها، فضلاً عن تحوّل محيط المدرسة لمكبّ نفايات وقمامة، وسط تجاهل المعنيين رغم تكرار الشكاوى.

وحمّل الناشطون مديرية التربية في حلب ووزارة التربية مسؤولية الوضع الذي يواجهه الطلاب في المرحلة الابتدائية، ودعوا إلى تحرك سريع لتوفير مقاعد كافية لجميع الطلاب قبل حلول فصل الشتاء.

في حين، سبق لمحافظ حلب "عزام الغريب" أن أعلن عن إعادة تأهيل وترميم أكثر من 67 مدرسة في "حلب" بالتعاون بين مديرية التربية والمنظمات الداعمة، مشيراً إلى أن المدارس ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب من جديد، وأضاف أن الاستثمار الحقيقي يكمن في تعليم وتربية أبنائنا على حد قوله.

بالصور: مدرسة في "حلب" تستقبل طلابها وهي آيلة للسقوط

الانتقادات طالت الأولويات الحكومية في "حلب"، فبدلاً من ترميم المدارس وتوفير ما تحتاجه من مقاعد وألواح ومستلزمات قبل بداية العام الدراسي، بدت "محافظة حلب" منشغلة بحفل افتتاح القلعة مجدداً بمناسبة اليوم العالمي للسياحة وإقامة الاحتفالات بهذه المناسبة.

كما أن توفير البنية التحتية للمدارس يبدو أكثر ضرورة وإلحاحاً مثلاً من إعادة تأهيل ساحة سعد الله الجابري وسط حلب، ومن إقامة الحفلات ومؤتمرات "المؤثرين" وإطلاق المشاريع السياحية من فئة الـ 5 نجوم.

وتعد مشكلة المدارس غير المجهزة جزءاً من أزمة خدمية كبيرة تعاني منها أحياء حلب الشرقية التي كانت هدفاً أساسياً لقوات النظام السابق خلال الفترة بين 2012 و2016، وانتهت بتهجير سكانها مع مقاتلي المعارضة حينها، فيما سيطر النظام السابق على تلك المناطق لكنه لم يبادر على مدار 8 سنوات إلى إعادة إعمارها أو إعادة الخدمات الأساسية إليها، فبقيت معظم أحيائها إلى اليوم بدون خطوط كهرباء حكومية، وتشهد ضعفاً شديداً في الاتصالات، وسوءاً في خدمات المياه والصرف الصحي، بينما لا تزال مئات المباني وآلاف المنازل فيها مدمرة كلياً أو جزئياً، دون أي أفق حقيقية ملموسة لإعادة إعمارها.

*المصدر: سناك سوري | snacksyrian.com
اخبار سوريا على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com