اخبار سوريا

الجماهير

سياسة

حلب تتجمل … والفوضى تحكم الطرقات!

حلب تتجمل … والفوضى تحكم الطرقات!

klyoum.com

الجماهير|| محمد سلام حنورة..

بينما تركز محافظة حلب على مشاريع التجميل والترميم، تُرصف الأرصفة وتُطلى الجدران وتُنار الساحات، يزداد المشهد المروري في المدينة فوضى واختناقًا حتى بات أقرب إلى الكارثة اليومية.

نعم، نُحب قلعة حلب، ونفتخر بتاريخها، ونُقدر اهمية الساحات العامة، لكن، هل نعيش في مدينة أثرية أم في مدينة معاصرة تتطلب أولويات حضرية؟

أليس في الحد الأدنى من الحكمة والواقع أن تُقدَّم معالجة الاوضاع المرورية الخانقة على طلاء الجدران؟

الشارع الحلبي اليوم يحترق على نار هادئة، لا من حرارة الصيف فقط، بل من الإهمال المروري والتجاهل في اتخاذ القرارات المناسبة.

في صحيفة "الجماهير"، حاولنا أن نتواصل مع رئيس فرع المرور لنحصل على إجابات واضحة حول الأسئلة التي تؤرق أهل المدينة، لكننا للأسف اصطدمنا بجدار الصمت.

لا لقاء، لا تصريح، ولا حتى رد على الأسئلة المرسلة عبر القنوات الرسمية.

لهذا، سننشر الأسئلة ، عسى أن تُحسن شيئًا من الواقع :

أولًا: طوفان السيارات بعد فتح باب الاستيراد.

هل لدى فرع المرور إحصائية دقيقة حول عدد السيارات الجديدة التي دخلت المدينة هذا العام؟

ما نسبة الزيادة مقارنة بالأعوام الماضية؟

هل تعترفون بأن هذه الزيادة ساهمت في:

– تضخم الازدحام في الشوارع الحيوية؟

– انعدام المواقف في الأحياء والأسواق؟

– خنق الأحياء القديمة بشوارعها الضيقة؟

وما الخطة؟ هل من رؤية استباقية؟ هل هناك إعادة تنظيم إشارات؟ تعديل اتجاهات؟ إلزام الأبنية الجديدة بمواقف؟ أم أن الأمور "ماشية بالبركة"؟

ثانيًا: الدراجات النارية… فوضى تمشي على عجلتين

كم عدد الدراجات المسجلة رسميًا؟

هل تم إطلاق حملات حقيقية لتسجيل الباقي وضبط المخالفين؟ أم أنها "حملات تصويرية"؟

هل تنوون منع سيرها في المناطق المكتظة مثل الفرقان والعزيزية وباب الجنان، أو على الأقل خلال الذروة؟

هل توجد ضوابط لسرعة هذه الدراجات؟ هل يتم رصد أي مخالفة، أم إنها تمر كالسكاكين بين السيارات؟

ماذا عن الجرائم والسرقات التي تُرتكب بهذه الوسيلة؟ ما الإجراءات الفعلية التي تم اتخاذها؟ لا نريد بيانات… نريد نتائج.

ثالثًا: خرائط السير… ما بعد التحرير هل من تحديث؟

هل جرى تعديل خرائط السير بعد التغييرات التي طرأت على البنية التحتية للمدينة؟

هل هناك خطة لتوسعة بعض الطرقات؟ انشاء جسور وأنفاق؟

ما هو واقع إشارات المرور؟ هل تعمل أغلبها؟ أم أن المدينة تُدار بإشارات مطفأة وشرطي يلوّح بعصا؟

متى سنرى إشارات ذكية أو إلكترونية عند المفارق الكبرى؟

هل بدأتم فعليًا باستخدام كاميرات المراقبة لضبط المخالفات؟ أم أن التقنية ما زالت ضمن الخطط؟

رابعًا: هل يتم تسجيل المخالفات إلكترونيًا؟ أم ما زال الشرطي يحمل دفتره ويكتب؟ حتى دفتر المخالفات لم نشاهده.

كم عدد المخالفات اليومية؟ هل بدأتم تلاحظون تحسنًا في التزام السائقين؟ أم أن المواطن بات يتعايش مع المخالفة كما يتعايش مع انقطاع الكهرباء؟

هل يوجد وسيلة تواصل بين المواطن وفرع المرور؟ رقم؟ تطبيق؟ موقع إلكتروني؟ أم أن الشكوى تضيع كما تضيع السيارات في الزحام؟

خامسًا: أرقام بلا رؤية… وخطط بلا تنفيذ

كم عدد السيارات المسجلة رسميًا في المدينة؟

كم عدد رخص القيادة التي صدرت مؤخرًا؟

كم عدد المخالفات المسجلة في الأشهر الماضية؟

ما الخطة؟ شق طرق جديدة؟ تفعيل النقل الجماعي؟ أم الاستمرار في تقليم الأشجار وتجميل الساحات العامة فقط؟

لا يُجمّل التجميلُ فوضى الطرقات، ولا تُصلح الأرصفة ما أفسدته العشوائية.

حلب تستحق إدارة مرور حقيقية، ومتابعة حازمة، ومكاشفة واضحة، لا شعارات تجميلية تُخفي تحتها الاختناق.

وحتى ذلك الحين، سنبقى عالقين… في الزحام، وفي الإهمال.

#صحيفة_الجماهير

*المصدر: الجماهير | jamahir.alwehda.gov.sy
اخبار سوريا على مدار الساعة