هيفاء الحمصي لم تعُد بعد.. أنباء عن 33 بلاغ خطف في قسم شرطة واحد بدمشق
klyoum.com
قالت الصحفية سعاد خبية إن ظاهرة اختطاف النساء في سوريا، التي طالت سابقاً الآلاف في زمن النظام السابق، لا تزال تتكرر اليوم وإن بأوجه مختلفة، مؤكدة أن التماهي معها أو إنكارها بمثابة "تشجيع مباشر لمرتكبيها".
وفي منشور مطوّل لها، استعرضت "خبية" حادثة اختفاء الشابة هيفاء أنس الحمصي، مواليد 2003 من سكان منطقة ببيلا بريف دمشق، والتي فُقد الاتصال بها بتاريخ 6 تموز 2025، بينما كانت في طريق عودتها من الجامعة، وذكرت أن والدة الشابة تواصلت معها عند الساعة الثالثة ظهراً، وكانت في "السرفيس"، ثم انقطع الاتصال بها منذ تلك اللحظة.
ونقلت الصحفية عن خلود عسراوي، صديقة العائلة، أن الأهل راجعوا قسم الشرطة بعد فقدان الاتصال، ليتبيّن هناك وجود 33 حالة خطف أخرى لفتيات، فضلاً عن عدد غير معلوم من الحالات التي لم يُبلّغ عنها بسبب "الخوف من العار أو عدم جدوى التبليغ"، وفق تعبيرها.
"خبية" اعتبرت أن التساهل مع اختطاف الفتيات، خصوصاً حين طال نساء من الطائفة العلوية، أتاح المجال لتنامي الظاهرة بصمت، وكتبت: «الجريمة لا تتوقّف عند دين الضحية ولا طائفتها».
وأضافت: «الجريمة متوالدة، والعنف دائرة تتكرّر، ومن يختطف اليوم باسم طائفة أو مظلومية، إنما يكرّر فعل النظام الذي سبق أن اختطف وأخفى آلاف النساء والأطفال، تغيّر اللباس فقط، أما القبح فواحد».
وأكدت أن هناك «جريمة كبرى تطال النساء السوريات من يفعلها هو مجرم في كل الحالات ومن يبررها يفوقه اجراما ومن ينكرها ستصل بناته وهو يمهد لذلك المصير القاسي».
واختتمت منشورها بدعوة واضحة إلى تحمّل المسؤولية المجتمعية، ومحاسبة كل من يبرّر الجريمة أو يصمت عنها، مؤكدة أنّ الخاطف مجرم في كل الحالات، أما من يبرره، فيفوقه إجراماً.
يذكر أن عضو لجنة السلم الأهلي "أنس عيروط"، كان قد نفا وجود أي حالات خطف لنساء أو قتل لمدنيين في الساحل السوري، بينما وثقت وكالة رويترز اختطاف 33 امرأة من محافظات حمص وحماة وطرطوس واللاذقية.