اخبار سوريا

وطن يغرد خارج السرب

سياسة

اعتقال عصام بويضاني.. هل يبتز ابن زايد الشرع بورقة "جيش الإسلام"؟

اعتقال عصام بويضاني.. هل يبتز ابن زايد الشرع بورقة "جيش الإسلام"؟

klyoum.com

وطن – في مشهد سياسي معقّد، تتقاطع الخيوط بين دمشق وأبو ظبي، وبين الثورة والتفاهمات، بعد اعتقال الإمارات لقائد جيش الإسلام السابق عصام بويضاني. الرجل الذي كان لسنوات أحد أبرز الوجوه العسكرية في المعارضة السورية، يجد نفسه فجأة معتقلًا في مطار دبي دون أي تهمة معلنة، بينما تتوالى التساؤلات: لماذا الآن؟ ولمصلحة من؟

بويضاني لم يكن وحده، بل كان برفقة المعارض ياسر دلوان، وكلاهما دخلا بجوازي سفر تركيين، ما يفتح باب الاحتمالات على مذكرة إنتربول دولية، أو صفقة سياسية من العيار الثقيل.

التقارير تشير إلى أن الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع تحدث مباشرة مع محمد بن زايد في ملف الاعتقال، ما يعزز فرضية أن القضية لم تعد أمنية، بل سياسية بامتياز. فهل يستخدم ابن زايد بويضاني كورقة ابتزاز لانتزاع تنازلات؟ وهل يعيد التاريخ نفسه كما فعل سابقًا مع رجل الأعمال السوري مهند المصري، الذي أُفرج عنه بعد ست سنوات من الاحتجاز ليعود على متن طائرة واحدة مع الشرع؟

"تمييع إعلامي مقصود" هو ما وصف به حمزة بيرقدار، المتحدث باسم جيش الإسلام، الصمت المحيط بالقضية، معتبرًا أن اعتقال رمز من رموز الثورة لا يجب أن يمر مرور الكرام. بينما يلتزم رجال الشرع صمتًا محيرًا، وكأن بويضاني أُسقط عمدًا من الحسابات.

الغموض يزداد عمقًا حين ندرك أن بويضاني لا يزال محتجزًا دون توجيه أي تهم رسمية، ودون محاكمة، في وقت تتبادل فيه الإمارات ودمشق الإشارات فوق الطاولة وتحتها.

فهل يُحرج الشرع محمد بن زايد ويعيد بويضاني بقوة موقف؟ أم يتحول الاعتقال إلى بند جديد على مائدة التفاهمات الإقليمية؟

المؤكد أن الثورة السورية اليوم أمام اختبار مصيري، فطريقة تعامل الشرع مع هذه القضية ستحدد إن كان لا يزال قائدًا لرجاله، أم مجرد طرف في لعبة مصالح أكبر منه.

*المصدر: وطن يغرد خارج السرب | watanserb.com
اخبار سوريا على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com