لا ماء لا دواء لا كهرباء.. السويداء تودّع أبناءها وسط انهيار إنساني شامل
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
الإعلان عن موعد إقامة المعرض الدولي لإعادة إعمار سوريانعى ناشطون وناشطات أقارب لهم في محافظة السويداء، بينهم أطباء ومهندسين وأكاديميين وأطفال ونساء، ممن لقيوا حتفهم بطرق مروعة في المحافظة التي تواجه اليوم ظرفاً إنسانياً غاية في الصعوبة نتيجة غياب الخدمات من مياه وغذاء ومستلزمات صحية للمشافي.
وتداول سوريون فيديوهات مروعة توثق عمليات قتل جماعية وإعداماً ميدانياً للعديد من أبناء المحافظة، بمشهد يعيد التذكير بما جرى في الساحل شهر آذار الماضي، ووسط هذا المشهد لم يتوقف التحريض ولو للحظة واحدة في مشهد جديد يعيد للأذهان تشبيح موالي النظام السابق إبان بدء الثورة عام 2011.
ولم يتمكن سناك سوري من التواصل مع مراسلته في المدينة حتى ساعة إعداد هذا الخبر عند العاشرة صباحاً، للإطلاع على تفاصيل الصباح الحزين لأهالي المحافظة، بينما أفادت الصحفية "مناهل السهوي" ابنة السويداء عبر صفحتها بالفيسبوك، عن خرق مستمر للهدنة.
وقالت إن حدة الاشتباكات قد خفت، لكن الخروقات مازالت مستمرة من جهة شهبا شمال المحافظة، كذلك من الجهة الغربية للمدينة.
وتحدثت عن أن «الجثث في مستشفى السويداء بدأت تتحلل، والمحلات التجارية تُفرغ تباعاً، وإيجاد “سيتامول وريدي” بات مهمة شبه مستحيلة، لا كهرباء ولا إنترنت ولا وقود حتى اللحظة».
في السياق ذاته، وبعد أيام على نداءات الاستغاثة التي أطلقتها مشافي السويداء، أعلنت وزارة الصحة السورية عن تحرك فوري لإرسال قافلة طبية تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.
وأضافت الوزارة في إعلانها أن «هذه القافلة تأتي استجابة لفتح ممرات آمنة، وستنطلق خلال الساعات القليلة القادمة، انطلاقاً من واجبها الوطني والمهني في ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية لكل أبناء بلدنا الحبيب».
وذكر تلفزيون سوريا أن الحكومة السورية أرسلت 40 شاحنة محملة بمواد إغاثية إلى السويداء عبر بصرى الشام.
ورغم إعلان الرئاسة السورية وقفاً شاملاً لإطلاق للنار على الأراضي السورية صباح أمس السبت، إلا أن الخروقات استمرت حتى ليل اليوم ذاته، وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن خرق الاتفاق بينما دفع المدنيون ثمن التصعيد المتواصل والذي يحصد مزيداً من أرواح المدنيين.