رجل أعمال أمريكي يكشف كواليس لقائه مع الشرع
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
اعتقال عصام بويضاني.. هل يبتز ابن زايد الشرع بورقة جيش الإسلام ؟قال رجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس، الرئيس التنفيذي لشركة أرغنت argent للغاز الطبيعي، إن الانفتاح الأمريكي على دمشق سيكون "أكبر صفقة تجارية لترامب يستطيع هو وفريقه التفاوض عليها".
تصريحات باس الذي يُعرف بقربه من دوائر الإدارة الأمريكية ودعمه لسياسات ترامب، جاءت خلال لقاء مع قناة "CNBC عربية"، والتي حاورته عن كواليس زيارته إلى دمشق الشهر الماضي ولقائه مع الرئيس أحمد الشرع لمدة أربع ساعات، بهدف تقريب وجهات النظر بين سوريا والإدارة الأمريكية، بحسب ما كشف باس بنفسه للقناة.
وكشفت CNBC عربية، أن باس الذي يسعى لرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا- يقف على خط تماس دقيق، بين الطموحات الاقتصادية والتقلبات المختلفة، مُحاولاً اختبار فرص اختراق الجدار السميك من العقوبات والمواقف السياسية المعلنة، تمهيداً لما يراه فرصة تاريخية لتحويل سوريا إلى قصة نجاح أمريكية جديدة، تُبعد النفوذ الشرقي وتفتح السوق السورية أمام رأس المال الغربي.
وقال باس إن أبرز ما عبّر عنه الرئيس السوري هو انفتاحه الدبلوماسي الجريء.. رغبته في الجلوس مباشرةً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. وقال الشرع (عن ترامب): "مهما كانت الصورة التي تُصوّره بها وسائل الإعلام، أراه رجل سلام.. لقد تعرضنا نحن الاثنين لهجوم من نفس العدو.. وترامب يُدرك أهمية النفوذ والقوة والنتائج".
واعتبر أن تصريح الشرع المرتبط بالعلاقة مع الرئيس ترامب "كان مذهلاً" بسبب ما ينطوي عليه من معنى ضمناً: "إن سوريا الجديدة لا تخشى القيام بخطوات غير تقليدية سعياً إلى تحقيق السلام".
وأشار باس إلى أنه ناقش مع الشرع سبل التعاون في إعادة تأهيل قطاع الطاقة السوري، بوساطة شركات غربية، مع طرح فكرة إنشاء شركة نفط وطنية قابلة للإدراج في الأسواق الأمريكية، مضيفاً: "نسعى إلى مساعدة سوريا على بناء مسار اقتصادي مستقبلي بعد العقوبات بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية.. ولتوفير فرص من صناعة الطائرات، من بوينغ إلى مصنعي الملابس.. كما نسعى لنقل سلسلة التوريد من الصين إلى سوريا"، مردفاً: "استراتيجيتنا هي إبعاد الصين وإيران وروسيا عن مستقبل السوريين الذين عانوا ما يكفي من الدمار الذي لحق بحياتهم نتيجة دعم الصين وروسيا وإيران لنظام الأسد".
وقال باس إن الشرع أبدى مرونة لافتة في هذا اللقاء، معلناً استعداده للتعاون مع شركات أمريكية كبرى، مثل "بوينغ" في قطاع الطيران، و"AT&T" في الاتصالات، ضمن سياق يهدف لإعادة دمج سوريا في الاقتصاد العالمي.
وعبّر باس عن أن أمله أن تنظر الحكومة الأمريكية إلى سوريا كشريك في المستقبل .. "أن تجعل سوريا ألمانيا واليابان القادمة، لا أفغانستان والعراق القادمتين".
ويتابع قائلاً: "لدينا فرصة لبناء ثقة هائلة مع كلا الحكومتين.. سيكمن النجاح في التفاصيل التي تتفاوض عليها حكومة الولايات المتحدة وسوريا.. كما سيُحدد مستقبل سوريا نتائج المفاوضات المستقبلية.. ويجب أن تعلم جميع الأطراف أن هذه أكبر صفقة تجارية لترامب يستطيع هو وفريقه التفاوض عليها"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه "لا توجد دولة مطروحة اليوم على الطاولة تمتلك الموارد الطبيعية التي تمتلكها سوريا وفرص البناء التي تمتلكها".
ويقدّر تلك الفرص بأنها "تتجاوز تريليون دولار من الأعمال التجارية لأمريكا"، مردفاً: "علينا جميعاً أن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد".
وأضاف رجل الأعمال الأمريكي في معرض استعراضه لكواليس لقائه مع الشرع والحديث الذي دار بينهما: "عندما سألتُ الرئيس (السوري) عما يحتاجه السوريون أكثر الآن، أجاب دون تردد: الكرامة من خلال العمل.. السلام من خلال تحديد الهدف." ويقول إن الشرع "يدفع باتجاه برامج اقتصادية طارئة تركز على خلق فرص العمل في الزراعة، والصناعة، والبناء، والخدمات العامة.. وقد قال لي: لم يعد الأمر يتعلق بالأيديولوجيا (..) الأمر يتعلق بإعطاء الناس سبباً للبقاء، سبباً للعيش، وسبباً للإيمان".
وشدد على أهمية الشراكات مع المستثمرين الإقليميين، وتقديم منح المشاريع الصغيرة للعائدين، والتدريب المهني للشباب الذين لم يعرفوا سوى الحرب.