سها جودت… أديبة من حلب أغنت المشهد الثقافي السوري
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
ضبط محطة وقود خاصة في اللاذقية بمخالفة التلاعب بعدادات التعبئةحلب-سانا
عبر مسيرة أدبية امتدت لعقود، أثرت الأديبة سها محمد جلال جودت الساحة الثقافية بأعمال عديدة في القصة والرواية والدراسات النقدية وأدب الطفل، إلى جانب دورها الحيوي بدعم المشهد الثقافي والتعليمي في سوريا.
من مدينة حلب انطلقت، تحمل قنديل الإبداع في دروب الثقافة، حيث ولدت عام 1954، وتدرجت في مدارس الشهباء حتى حصلت على أهلية التعليم الابتدائي عام 1975، ثم شغلت مناصب تعليمية عديدة كان آخرها مديرة مدرسة سيف الدولة الحمداني، قبل أن تحال إلى التقاعد في 2012.
لم تكن جودت مجرد معلمة، بل كانت منارة فكرية أسهمت في تأسيس جمعية أصدقاء اللغة العربية، وترأست لجنة تحكيم القصة منذ عام 1998، فكانت حاضرة في المشهد الثقافي كصوت مبدع ومؤثر.
تركز إنتاجها الأدبي في القصة القصيرة والرواية، ومن أبرز إصداراتها رجل في المزاد (2001)، دماء الفرس (2005)، السفر حيث يبكي القمر (2004)، ومثلث الرافدين (2007)، التي نالت جائزة المزرعة في السويداء، إلى جانب صلاة الماء (2010) التي تُرجمت نصوص منها إلى الإنكليزية والرومانية.
شاركت جودت في مهرجانات ثقافية وأدبية من الجزائر إلى تونس، ونشرت كتاباتها في دوريات عربية وعالمية، منها مجلة الرافد الإماراتية، والموقف الأدبي السورية، وأوراق ثقافية التونسية، لتُثبت حضورها كصوت أدبي عابر للحدود، كما كرّمتها مؤسسات أدبية عدة، فحازت العديد من الجوائز.
وصفها نقاد بأنها "قنديل في دروب المبدعين"، لما جمعته من عمق إنساني ووعي وطني، وأسلوب أدبي عذب يفيض بالمشاعر والتجربة.
رحلت سها جودت جسداً، لكنها تركت إرثاً ثميناُ، ومخطوطات لم تجد طريقها للنشر، فبقيت شاهدة على وفائها للأدب حتى النهاية، مثل تراتيل سيمفونية الوطن، وأوراق جزائرية، لتبقى كلماتها نبراساً يضيء دروب الحالمين بالأدب والحرية.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب