حرائق الساحل السوري مستمرة وسط مجهودات جبارة لإيقافها .. إصابة 8 من الدفاع المدني و تضرر 10 آلاف هكتار
klyoum.com
أفاد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا رائد الصالح، الأحد، بإصابة 8 من طواقم الدفاع المدني، وتضرر 10 آلاف هكتار إثر الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية غربي البلاد.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، قال الصالح، إن "حماية المدنيين تمثل الأولوية القصوى في جهود الاستجابة لإخماد الحرائق في الساحل السوري، وفرق الدفاع المدني تبذل قصارى جهدها لضمان سلامة السكان".
وأضاف: "لم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين حتى الآن"، مشيرا إلى "وقوع إصابة واحدة في صفوف فرق الدفاع المدني أثناء عمليات إطفاء الحرائق"، قبل أن يعلن لاحقا ارتفاع إصابات الدفاع المدني إلى 8.
وأوضح الصالح أن "عمليات الإطفاء مستمرة على مدار الساعة بوتيرة عالية لمواجهة الحرائق ومحاولة تطويقها، عبر مشاركة أكثر من 100 فريق من الدفاع المدني، من بينهم فرق من تركيا والأردن، وذلك في إطار تعاون يهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة السريعة".
الوزير السوري، أكد أن "السيطرة على الوضع تسير بشكل تدريجي وفق خطة طوارئ متكاملة يدعمها العمل الميداني، وتضافر الجهود المحلية والدولية".
وفي تصريحات لاحقة، وصف الوزير نتائج الحرائق بـأنها "كارثية، ونحن نعمل ضمن إمكانياتنا وهي ليست محدودة، حيث نمتلك أبطالاً يواجهون النيران بكل شجاعة وقوة"، وفق وكالة "سانا".
كما شكر "الحكومة التركية على إرسالها 16 فريقا للمساعدة في إخماد الحرائق، وكذلك الحكومة الأردنية على إرسالها فرق إطفاء و6 مروحيات".
ورجح الوزير أنه "في حال استمرت أوضاع الطقس على ما هي عليه ولم تشتد سرعة الرياح، قد نتمكن من السيطرة على الحرائق اليوم، لكن لا يمكن إعلان إخمادها بشكل نهائي لأن ذلك يحتاج عدة أيام للمراقبة والمتابعة".
وأوضح أن "الحرائق أسفرت عن تضرر 10 آلاف هكتار، وهذا رقم كبير ويشكل كارثة بيئية حقيقية، ونقوم بالتنسيق مع المؤسسات الدولية والمعنية كي نضع الخطط القريبة والمتوسطة والبعيدة لترميم الغابات".
وبشأن المتضررين، قال: "ندرس تقديم تعويضات للسكان الذين تضررت أملاكهم، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل (هند قبوات) ستزور المنطقة قريبا وتقيم الوضع، وتحدد ما هي المساعدات المطلوبة".
وفي وقت سابق الأحد، أفاد مدير الدفاع المدني في الساحل السوري عبد الكافي كيال، باندلاع بؤر نيران جديدة في ريف اللاذقية، بينما يجري العمل لمنع توسعها، وفق وكالة "سانا".
كما أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، إحداث "غرفة عمليات ميدانية مشتركة" بالتعاون مع عدد من المنظمات السورية الفاعلة، بهدف تقديم الدعم اللوجستي والميداني لعمليات إخماد الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي.
والأربعاء، أعلن الدفاع المدني، أنه تم إخماد أكثر من 90 بالمئة من الحرائق المندلعة في أحراج بلدة الريحانية بجبل التركمان وكنسبا وقنجرة والدغمشلية بريف اللاذقية، لكن الحرائق اندلعت من جديد الخميس، فأرسلت السلطات الجمعة، تعزيزات إلى ريف اللاذقية وفق تصريحات الوزير رائد الصالح، الذي ذكر أنه "مع اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة، شهدت المنطقة توسعاً في رقعة حرائق الغابات".
وتشهد مناطق في ريف اللاذقية حرائق بحلول فصل الصيف، جراء ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأشجار في تلك المنطقة وسرعة الرياح، ما يصعب إخمادها. (ANADOLU)