فصل سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين.. هل يستمر الإقصاء؟
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
موسكو وأنقرة تؤكدان ضرورة تسوية الوضع في سورياأعلنت نقابة الفنانين السوريين فصل الفنانة "سلاف فواخرجي" من سجلاتها، وذلك على خلفية ما وصفته بـ"خروجها عن أهداف النقابة"، وإصرارها على "إنكار الجرائم الأسدية وتنكرها لآلام الشعب السوري"، بحسب البيان الرسمي الصادر عن النقابة والذي أثار موجة من ردود الأفعال عبر السوشيل ميديا.
القرار، الذي وصفه البعض بأنه "غير مسبوق"، أثار موجة من الانتقادات من قبل فنانين ومخرجين وإعلاميين سوريين، عبّروا عن رفضهم لما اعتبروه خلطاً بين العمل النقابي والمواقف السياسية، ومساساً بحرية التعبير.
من بين رافضي القرار كانت المخرجة "إيناس حقي" واحدة من أبرز المعارضات لنظام "الأسد" المخلوع، والتي أعربت عن استغرابها من القرار، مشيرة أنها كانت منذ البداية ضد فصل أي فنان من النقابة بناءً على موقف سياسي.
وأضافت: «مو لأنه جاية ع بالي دافع عن سلاف فواخرجي ولا عن مواقفها ولا عن الأشياء المعيبة اللي عم تقولها بس لأنه دور النقابة مو إنها تربي الفنانين، اللي بيربي هو القانون واللي بيفصل هو القضاء، هيك منكون بلد عدالة، التجريم والمحاسبة ما بتصير بالنقابات».
الفنانة "ريم نصر الدين" علّقت على القرار بقولها: «سواء بتتفق مع سلاف فواخرجي أو بتختلف معها!! مو هاد الموضوع! الموضوع إنو نقابة الفنانين الجديدة يلي منحلم فيها، هي مو نقابة زهير رمضان!»، واعتبرت أن «هي مو نقابة بتشبه أفرع المخابرات!».
الفنانة الشابة رأت أنه لا ينبغي على الفنانين الذين عارضوا نظام "الأسد"، أن يعيدوا إنتاج نفس أنماط الإقصاء والتخوين، معتبرة أن ما يجري هو تكرار لممارسات مرفوضة.
من جهته، وصف المخرج "علي محيي الدين" القرار بأنه "تمثيل نقابي رديء"، وقال: «السبب؟ لإنكارها الجرائم الأسدية! وكأن النقابة أصبحت فرعًا أمنيًا أو محكمة تفتيش فكرية، تقرر من هو الوطني ومن هو المنكر حسب مقاييس الولاء الجديدة».
وأضاف "محيي الدين" أن القرار يفتقر لأي أساس قانوني أو أخلاقي أو نقابي، معتبراً أن النقابة بذلك «تعيد تمثيل نفس المسرحية على مسرح مهترئ».
وعلى الرغم من الآراء الكثيرة التي رفضت القرار واعتبرته إعادة الممارسات السابقة ذاتها، إلا أن البعض رحب به كحال الإعلامي "قتيبة ياسين"، الذي أيده بشدة وقال: «كل من ينكر جرائم الأسد ويمجده يجب أن ينفذ عليه قانون إنكار الإبادة ويحكم غيابياً ويطلب عبر الإنتربول لمحاكمته في سوريا».
ولم تعلق الفنانة السورية على القرار، واكتفت بمشاركة عشرات المنشورات الداعمة لها، سواء من سوريين أو فنانين عرب مثل الفنانة المصرية "وفاء عامر"، التي استنكرت القرار ورحبت بزميلتها في "مصر".
يذكر أن "سلاف فواخرجي" أعلنت مؤخراً عن اختيارها "مصر" للإقامة فيها، وقالت إنها ستعود إلى سوريا التي ترى فيها وطنها وبلدها الذي لا تستغني عنه.
وسبق أن فصلت نقابة الفنانين في ظل النظام السابق، العديد من الفنانين السوريين الذين عارضوا "الأسد"، ما أثار ردود فعل واسعة واستنكاراً للقرارات التي تعني بأن النقابة فرع مخابرات وليست تنظيماً لعمل الفنانين.