حماة على موعد مع حملة "الفداء".. إليك التفاصيل
klyoum.com
تنطلق رسمياً مساء اليوم السبت في ساحة العاصي بمدينة حماة، الحملة الوطنية والإنسانية الواسعة بعنوان "فداءً لحماة"، وذلك برعاية رسمية وشعبية، وتهدف إلى تلبية الاحتياجات العاجلة وإعادة إعمار المناطق المتضررة في المحافظة، لتمكين آلاف النازحين من العودة إلى ديارهم.
وفي كلمة له اليوم، أكد محافظ حماة السيد "عبد الرحمن السهيان" أن الحملة تمثل "مسؤولية جماعية ووعد صادق لأهلنا المهجرين"، مشيراً إلى أن "فداء لحماة" ليست مجرد حملة لجمع التبرعات، بل هي مشروع وطني يهدف إلى إعادة الحياة إلى المناطق التي دمرتها الحرب.
وتشرف على الحملة "لجنة تنسيقية" تضم ممثلين عن محافظة حماة ومديريات الصحة والتربية والإعلام، بالإضافة إلى ناشطين ومتطوعين من المجتمع المحلي، لضمان تنفيذ المشاريع بأعلى معايير الشفافية والكفاءة.
محاور شاملة تستهدف إعادة الإعمار والتمكين
ترتكز الحملة على خمسة محاور استراتيجية رئيسية، تشمل:
1.المحور الصحي: دعم وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية المتضررة، وتأمين المستلزمات الطبية والأدوية الأساسية.
2. المحور التعليمي: إعادة تأهيل وافتتاح المدارس، وتوفير المستلزمات الدراسية، بهدف إعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة.
3. محور الخدمات الأساسية: إصلاح شبكات المياه وآبار الشرب، وترميم البنى التحتية الحيوية من طرق وكهرباء.
4. المحور الزراعي: دعم المزارعين وتمكين القطاع الزراعي، الذي يعد عصب الاقتصاد في المحافظة، من خلال توفير البذور والمعدات ومساعدتهم على استئناف إنتاجهم.
5. محور جمع التبرعات: إطلاق منصات إلكترونية آمنة ومتعددة لتسهيل عملية التبرع من داخل سوريا وخارجها.
ولتعزيز فرص النجاح، تمتد فعاليات الحملة إلى خارج الحدود السورية، حيث تشهد جاليات سورية في عدد من الدول مثل ألمانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية تنظيم فعاليات داعمة.
ولتسهيل عملية التبرع، أتاحت اللجنة المنظمة قنوات دفع متعددة، تشمل أنظمة الدفع الإلكتروني المحلية مثل "شام كاش"، بالإضافة إلى الحوالات المصرفية عبر فروع البنك التجاري السوري، والبنك العقاري، وبنك بيمو.
والتزمت اللجنة المنظمة بمبدأ الشفافية الكامل، حيث سيتم تتبع كل تبرع والإعلان عنه، مع إصدار تقارير دورية مفصلة عن سير العمل في المشاريع الممولة، لضمان وصول كل مساهمة إلى مستحقيها.
دمار هائل واحتياجات ملحة
تستهدف الحملة بشكل عاجل المناطق الأكثر تضرراً في ريف حماة الشرقي والشمالي، والتي تشير التقارير إلى أن أكثر من 70% من سكانها ما زالوا نازحين ويعيشون في ظروف صعبة بمخيمات الشمال الغربي لسوريا، بسبب الدمار الهائل الذي طال البنى التحتية وغياب الخدمات الأساسية.
وتقدر بعض التقارير الميدانية الحاجة إلى ما لا يقل عن 500 مليون دولار لتأمين الاحتياجات الأساسية العاجلة وبدء عمليات إعادة الإعمار الفعلية في المحافظة.
وتمثل حملة "فداء لحماة" بصمة أمل في مسيرة إعادة إعمار سوريا، وهي تستقطب اليوم جهود أبنائها داخل البلاد وخارجها، لكتابة فصل جديد يعيد الحياة إلى واحدة من أهم حواضر سوريا، وتمكين أبنائها من العودة بكرامة وأمان.