وزير الدفاع لوفد من جرمانا: جميع المكونات شريكة في بناء الدولة
klyoum.com
أبدى وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة خلال لقائه وفداً من وجهاء مدينة جرمانا بريف دمشق الشرقي، حرصه على أن تكون جميع مكونات المجتمع شريكة في بناء الدولة، وفق ما ذكر لـ"الوطن" عضو "مجموعة العمل الأهلي" في المدينة ربيع منذر.
وذكرت وزارة الدفاع في قناتها على منصة "تليغرام"، أن أبو قصرة استقبل وفداً من وجهاء مدينة جرمانا في مقر وزارة الدفاع بالعاصمة دمشق، وأوضحت أن الوفد اكد خلال اللقاء على وحدة سورية تحت قيادة واحدة، مشيداً بدور وزارة الدفاع في إنهاء الفتنة التي كادت تعصف بالمدينة.
وفي تصريحه لـ"الوطن"، قال منذر الذي كان من ضمن اعضاء الوفد: إن الاجتماع تطرق إلى ضرورة استكمال ما تم الاتفاق عليه سابقا مع محافظ ريف دمشق عامر الشيخ حول انضمام عدد من أبناء جرمانا إلى وزارة الدفاع، ومسألة تنظيم السلاح الموجود في المدينة بحيث يصبح في إطار الوزارة.
وذكر منذر، أن الوفد أكد رغبة أهالي جرمانا واصرارهم على أن يكون سكان المدينة جزء من عملية بناء الدولة المستقبلية.
وأوضح أن وزير الدفاع أبدى "حرصه على ان تكون جميع مكونات المجتمع شريكة في بناء هذه الدولة، وأكد على ان سكان وأهالي جرمانا ليسوا الا جزءاً أساسياً واصيلا من المجتمع السوري".
وشهد محيط جرمانا نهاية الشهر الماضي توترا افتعله مسلحون خارجون عن القانون، وتمكنت عناصر الامن العام والجهات المسؤولة في الدولة عبر اتفاقات مع المرجعية الدينية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز ووجهاء المدينة من إعادة الامن والاستقرار اليها، وعادت الحياة إلى طبيعتها.
وكان من المقرر أن تقام في جرمانا يوم الجمعة الماضي احتفالية تحت عنوان "جرمانا مدينة السلم الأهلي"، يتم خلالها رفع العلم السوري على سارية في وسط المدينة، لكنه تم تأجيل الفعالية الى وقت لاحق بسبب تزامن موعدها مع موقف التأبين لضحايا قضوا بسبب التوتر الذي حصل، وكان مقررا في ذات اليوم.
وتتبع جرمانا لمحافظة ريف دمشق، وتقع إلى الجنوب الشرقي من العاصمة السورية، وتبعد عن وسط دمشق نحو 9 كيلومترات.
وشهدت المدينة نهضة عمرانية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، وافتُتح فيها كثير من الأسواق التجارية، واستضافت خلال الحرب في العراق عشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين، كما كانت توجد فيها أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين.
وخلال سنوات الحرب التي شنها نظام بشار الأسد المخلوع على الشعب السوري ودمر خلالها الكثير من المدن والبلدات والقرى، ازداد عدد سكان جرمانا كثيراً بسبب موجات نزوح كبيرة توافدت اليها هربا من الموت برصاص وقذائـف نظام الأسد.
وتقدر مصادر محلية عدد سكان المدينة حالياً بنحو عن 1.2 مليون نسمة، وهم خليط اجتماعي من كافة المحافظات ومكونات وأطياف الشعب، ما جعل البعض يطلق عليها وصف "سورية الصغرى"، وتقدر نسبة الموحدين الدروز في المدينة بنحو 10 بالمئة من سكانها.
موفق محمد
الوسوممرهف أبو قصرة - السويداء
الوسوم