وثيقة سرية تكشف تحالفا خفيا بين "البوليساريو" ونظام الأسد برعاية إيران والجزائر
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
الموالدي أمينا للمجلس الأعلى للتعليم التقاني في سوريةكشفت وثيقة سرية عن شبكة علاقات معقدة وتحالف خفي بين "جبهة البوليساريو" ونظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، و"حزب الله اللبناني"، بدعم مباشر من الجزائر وإيران.
وتشير الوثيقة، التي كشف موقع "Le360" عن تفاصيلها وقال إن الحكومة السوريةتستحوذ عليها مع وثائق أخرى، إلى تحالف إقليمي يعود لسنوات طويلة، شمل تدريبات عسكرية، وعمليات خاصة، وتنسيق لوجستي ومادي على مستويات متعددة.
وتظهر الوثيقة المؤرخة في العام 2012، والصادرة عن إدارة المخابرات العامة، موافقة نظام الأسد الرسمية على مشاركة فصائل مما يُعرف بـ "الجيش الصحراوي" في تدريبات عسكرية داخل سوريا، تحت إشراف مباشر من الجزائر.
وتُشير الوثيقة إلى أن المراسلات تمت "بناءً على طلب قادة الجمهورية العربية الصحراوية"، وأن المشاورات بين وزارتي الدفاع الجزائرية والسورية أفضت إلى اتفاق "حظي باهتمام بالغ".
وتكشف الوثيقة أن اجتماعاً سرياً عُقد في مخيمات تندوف في الجزائر، حضره كل من زعيم "جبهة البوليساريو" حينها، محمد عبد العزيز، والزعيم الحالي، إبراهيم غالي، والقيادي في الجبهة عبد القادر عمر، بالإضافة إلى ضابط استخبارات يتبع لنظام الأسد متمركز في الجزائر، لتفعيل الاتفاق.
وذكرت الوثيقة أنه تم الاتفاق على بدء التدريبات في كانون الثاني 2012، بمشاركة 120 مقاتلاً صحراوياً، موزعين على أربع مجموعات، في مقر قيادة القوات البرية التابعة لنظام الأسد في سوريا.
تنسيق وتسهيل عبر "حزب الله"
وتؤكد الوثيقة أن "حزب الله" كان على علم بالتدريبات، وتم التنسيق معه مسبقاً بشأنها، حيث أفاد مصدر داخل قيادة "البوليساريو" بأن وفداً منها زار العاصمة اللبنانية بيروت، في كانون الأول 2011، للتشاور مع "حزب الله"، والتنسيق بشأن المهام العسكرية والمشاركة في العمليات الخاصة داخل سوريا.
ورغم أن الوفد لم يتمكن من مقابلة الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، إلا أنه التقى "مسؤولاً رفيعاً في المقاومة اللبنانية"، ووفق ما ورد في المذكرة السرية.
الجزائر تعتمد سفيراً مفوضاً فوق العادة لدى النظام السوري
عناصر من "البوليساريو" محتجزون في سوريا
وسبق أن كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن وجود مئات المقاتلين من "جبهة البوليساريو"، أرسلتهم إيران للقتال إلى جانب نظام الأسد، تحتجزهم السلطات السورية.
وفي تحقيق استقصائي، نُشر في 12 نيسان الجاري، قالت الصحيفة إنه "طوال السنوات، دعمت إيران مجموعة واسعة من الجماعات الوكيلة لتعزيز مصالحه، منها جبهة البوليساريو، وهي جماعة متمردة متمركزة في الجزائر، تسعى لفصل الصحراء الغربية عن المغرب. ويُحتجز الآن المئات من مقاتليها لدى قوى الأمن السورية الجديدة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إقليمية وأوروبية قولها إن مئات المقاتلين من "جبهة البوليساريو" تدربوا على أنشطة مسلحة بدعم من إيران في سوريا، وشاركوا في شبكات إقليمية تهدف إلى توسيع النفوذ الإيراني.
يشار إلى أن نظام الأسد حافظ على علاقات وثيقة طويلة المدى مع "جبهة البوليساريو"، وقدم لها دعماً سياسياً وعسكرياً ضد المملكة المغربية، فيما ساهمت إيران بنقل مقاتلي "جبهة البوليساريو" إلى سوريا للقتال إلى جانب الأسد.