توقيف أمين عام "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" طلال ناجي في سوريا
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
الداخلية تعلن عن توقيف عناصر اعتدوا على مدنيين في دمشق ( فيديو )أوقفت السلطات السورية الأمين العام لـ"القيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" طلال ناجي، بحسب ثلاثة مصادر من الجبهة.
وقال قياديان في الجبهة لفرانس برس، إنه "جرى اعتقال الأمين العام للجبهة طلال ناجي السبت في دمشق"، بينما أوضح مصدر ثالث من الجبهة التي تتخذ قيادتها من دمشق مقراً لها، أن ناجي "طُلب صباح السبت لمراجعة أحد الفروع الأمنية، لكنه لم يعُد حتى الآن"، مرجحاً أنه "تم توقيفه على الأغلب".
وأكد القيادي أن الفصيل أجرى "اتصالات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادي في حركة حماس خالد مشعل لطلب تدخلهم العاجل".
ويأتي توقيف ناجي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إعلان سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أن السلطات السورية أوقفت اثنين من قادتها في دمشق، دون توضيح الأسباب.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت في 22 أبريل/ نيسان الماضي أن السلطات السورية أوقفت مسؤول الساحة السورية خالد خالد ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري، مطالبة بالإفراج عنهما.
الأكثر قراءة نهاية
من هو طلال ناجي؟
ولد طلال ناجي في مدينة الناصرة عام 1946، ودرس المرحلتين الأساسية والثانوية في سوريا، وأنهى درجة البكالوريوس في الجغرافيا من جامعة دمشق عام 1971، ودرجة الدكتوراة في العلوم التاريخية في موسكو عام 1985.
عمل ناجي في البداية مدرساً في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في سوريا.
وانضم إلى "جبهة التحرير الفلسطينية" عام 1962، وساهم في تأسيس "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عام 1967، وكان عضواً في اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" خلال السنوات ما بين 1974 و1983.
وقد اختير نائباً للأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة عام 1973، ثمّ انتُخب أميناً عاماً للجبهة في يوليو/ تموز 2021 خلال اجتماع عقد في دمشق، بعد وفاة القائد السابق للجبهة أحمد جبريل، الذي أنشأ "القيادة العامة" في العام 1968 إثر انشقاقه عن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وتعرّض ناجي لإصابات بالغة نتيجة انفجار سيارة مليئة بالأسلحة كان يستقلها عام 1967، كما انفجرت خلال تدريبات عسكرية قنبلة بيده، مما أدى إلى فقدانها وإصابته بعدة شظايا في رأسه وعينه.
وكما نشر ناجي عدة كتب، منها: "محاضرات في الاستيطان الصهيوني"، و"قضية اللاجئين وحق العودة".
لماذا سوريا؟
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي على واتساب.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
على مدى عقود، استضافت سوريا العديد من الفصائل الفلسطينية، أبرزها عناصر من حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية - القيادة العامة.
وخلال الحرب التي شهدتها البلاد للإطاحة بنظام الأسد خلال السنوات الماضية، دعمت القيادة العامة بقيادة أمينها العام السابق أحمد جبريل الذي كان يحمل الجنسية السورية، قوات الأسد منذ عام 2011، إذ تقول مصادر صحفية سورية إن الفصائل المسلحة التابعة لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، شاركت في القتال إلى جانب قوات الأسد ضد فصائل المعارضة خصوصاً في معارك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
وتصنّف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فصائل فلسطينية عدة بينها الجبهة الشعبية - القيادة العامة - التي تمتلك مقرات في سوريا ولبنان - على أنها "منظمة راعية للإرهاب".
ومنذ سقوط نظام الأسد، عقدت الفصائل الفلسطينية في سوريا اجتماعات متتالية في مقر السفارة الفلسطينية في دمشق، إذ أعلنت حينها أن سقوط نظام الأسد هو "خيار الشعب السوري الذي نحترمه".
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر فلسطيني مقرب من الجبهة الشعبية - القيادة العامة حينها، أن "الجبهة توافقت مع السلطات السورية الجديدة عبر وساطة من خالد مشعل، على توقيف المتورطين في ارتكاب جرائم في القتال إلى جانب النظام السابق ومحاسبتهم، وقد جرى بالفعل إيقاف نحو 20 شخصاً من الجبهة، دون التعرض لأمينها العام طلال ناجي، ولا مسؤول فصيل الصاعقة محمد قيس".
وقالت مصادر أخرى إن إدارة العمليات العسكرية في دمشق، وضعت يدها فور السيطرة على العاصمة السورية على مقر قيادة "الصاعقة" العسكري في منطقة العباسيين، ومكتب أحمد جبريل، مسؤول القيادة العامة السابق ومقر العقيد زياد الصغير، مسؤول حركة فتح - الانتفاضة في ساحة التحرير بدمشق، بالإضافة إلى وضع جميع معسكرات الجبهة تحت قيادة إدارة العمليات العسكرية السورية.