وفد حكومي يزور مخيم الهول لأول مرة ويبحث إخراج العائلات السورية
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
ضبط محطة وقود خاصة في اللاذقية بمخالفة التلاعب بعدادات التعبئةزار وفد حكومي مخيم الهول الذي تديره ما تسمى الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على شمال شرق سورية، ويضم آلاف المدنيين من الهاربين من معارك التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في شرق سورية قبل سنوات، وكذلك الآلاف من عائلات وذوي مقاتلي التنظيم من جنسيات مختلفة، في أول زيارة منذ اطاحة المعارضة بنظام بشار الاسد وتسلمها السلطة، وفق ما أفاد الطرفان.
وجاءت الزيارة بعد أكثر من شهرين من توقيع الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية «قسد» مظلوم عبدي اتفاقا يقضي «بدمج» كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة في إطار الدولة السورية.
وأفاد الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين لدى الإدارة الذاتية شيخموس أحمد وكالة فرانس برس عن «اجتماع ثلاثي عقد في مخيم الهول» أمس، حضره وفد من الحكومة السورية وآخر من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وممثلون للإدارة الذاتية.
وتناول الاجتماع وفق أحمد، «مناقشة وضع آلية لإخراج العائلات السورية من مخيم الهول».
وفي دمشق، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا زيارة الوفد لشمال شرق سورية.
وقال ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي إن مخيم الهول هو «جزء من الاتفاقية الموقعة» بين الشرع وعبدي. واعتبر أن الملف يحتاج إلى «علاج مجتمعي شامل لأسر تعد ضحية لمنتسبي تنظيم داعش».
وفي السياق، أفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون «سوريا» بأن وفدا من الحكومة، برفقة مسؤولين من قوات التحالف الدولي، زار أمس مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة، حيث أجرى مباحثات مع إدارة المخيم.
وأشار المصدر إلى أن الوفد اجتمع مع مسؤولي الإدارة المدنية في المخيم وبحث الطرفان بحضور ممثلي التحالف الدولي آليات التنسيق بهدف إخراج العائلات السورية من المخيم، وتبادل المعلومات وزيادة التسبيق فيما يتعلق باللاجئين في مخيمات شمال شرق سورية.
وأطلع مسؤولو «إدارة المخيم» الوفد الحكومي على وضع المخيم وعدد قاطنيه من السوريين والعراقيين والجنسيات الأخرى والعوائق التي تواجه عملية إخراج السوريين من المخيم بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة مع تراجع دعم المنظمات خلال الثلاثة أشهر الماضية.
ووفق المصدر، فإن وفد الحكومة السورية ضم مسؤولين من وزارة الخارجية والداخلية ومسؤولي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، ورافق مسؤولون مدنيون من الخارجية الأميركية وقوات التحالف الوفد الحكومي.
ويؤوي مخيم الهول حاليا نحو 37 ألف شخص، بينهم 14 ألف عراقي على الأقل. ويضم قسما خاصا تقيم فيه عائلات المقاتلين الأجانب لدى داعش ويخضع لحراسة مشددة.
وبحسب شيخموس أحمد، فإن مصير عائلات المقاتلين الأجانب «مرتبط بالدول التي لديها رعايا وبالتحالف الدولي».
ومنذ إعلان القضاء على التنظيم في 2019، تحتجز الإدارة الذاتية الآلاف بينهم سوريون، حيث تطالب الدول المعنية باستعادة رعاياها.