اخبار سوريا

تلفزيون سوريا

أقتصاد

غلاء وضعف في الدخل.. السوريون يبحثون عن ملابس العيد في البسطات

غلاء وضعف في الدخل.. السوريون يبحثون عن ملابس العيد في البسطات

klyoum.com

مع اقتراب عيد الفطر شهدت محال الألبسة تراجعا كبيرا في حركة البيع والشراء بسبب توقف العديد من المعامل وتذبذب سعر صرف الليرة السورية بالإضافة لانتشار البسطات بشكل كثيف في دمشق وريفها.

وفي جولة لموقع تلفزيون سوريا أكد عدد من أصحاب محال الألبسة وجود ركود في حركة البيع مقارنة بالعام الماضي، وقال صاحب محل في شارع الحمرا: "إن حركة البيع والشراء هذا العام سيئة جدا لعوامل عدة أهمها عدم تواجد السيولة لدى المواطنين فأغلبهم يتجهون لشراء الأغذية فقط معتبرين الألبسة من الكماليات في ظل الظروف الاقتصادية التي يعانون منها" بحسب قوله.

وأضاف أن السبب الثاني هو إيقاف عدد من المعامل عن الإنتاج بسبب الضغوط الأخيرة مثل انقطاع الكهرباء وتوقف استيراد مواد مثل الخيوط والقماش، بالإضافة لتوقف كثير من العمال عن العمل بسبب غلاء أجور النقل.

من جهته، أكد يعرب، وهو صاحب محل ألبسة في صحنايا بريف دمشق، أن هذه الفترة من الضغوط الاقتصادية التي تعاني منها

البلاد هي فترة مؤقتة، متفائلًا بمستقبل سوريا، وداعيا السوريين إلى تحملها من أجل النهوض بالبلاد نحو الأفضل. 

بسطات دمشق تخدم ذوي الدخل المحدود

وأوضح يعرب أن انتشار البسطات على الأرصفة بهذا الشكل العشوائي انعكس سلبا على أصحاب المحال، إذ بات ذوو الدخل المحدود يلجؤون إليها أكثر من المحلات ويقارنون الأسعار.

ولفت إلى أن على أصحاب المحال التزامات كثيرة، مثل إيجار المحل الذي لا يقل عن 3 ملايين ليرة، بالإضافة إلى اشتراك الكهرباء والمياه، ودفع رواتب العمال، وغيرها من الالتزامات.

وقال يعرب إن الكثير من أصحاب المحال أغلقوا محالهم التجارية وباعوا بضائعهم بخسارة لتجنب تكبد خسائر أكبر من ذلك.

وعن سعر صرف الليرة السورية، أكد حمزة، صاحب معمل للألبسة الداخلية، عدم استقرار سعر الصرف بالنسبة للتجار، إضافة إلى ركود حركة البيع في المحال وعدم استجرارهم للبضائع خوفًا من هبوط الدولار بشكل مفاجئ، مما تسبب في خسائر كبيرة للمعامل، واضطرها إلى تسريح نصف العمال لعدم القدرة على تغطية النفقات. 

وأكد أن هذا الأمر يزيد من معدلات البطالة في الشارع السوري، لكنه أوضح أنه لا توجد حاليًا أي خطط بديلة لمواجهة ذلك.

انخفاض سعر الصرف يؤثر على الأسواق

وبدورها، أكدت سوسن، وهي موظفة، أنها لم تستطع شراء احتياجات أطفالها من الألبسة الجاهزة حتى الآن بسبب ضعف قدرتها الشرائية، مشيرةً إلى أنها لم تتقاضَ راتبها بعد، وتعتمد على 100 دولار من تحويل خارجي يرسله أحد أقاربها، لافتةً إلى أن هذا المبلغ، الذي أصبح يعادل 750 ألف ليرة في شركات الصرافة، لم يعد يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية لأسبوع واحد، وأكدت أنها تتجه للشراء من البسطات بدلا من المحال بسبب الفارق الكبير في الأسعار.

وفي جولة لموقع "تلفزيون سوريا"، لوحظ ضعف كبير في حركة الشراء والبيع في المحال التجارية، إضافة إلى فجوة كبيرة بين الأسعار في المحال وعلى البسطات، حيث تراوح سعر الطقم الولادي بين 200 و450 ألف ليرة، والبنطال الجينز بين 150 و400 ألف ليرة، والقميص بين 150 و200 ألف ليرة، والبيجامة بين 225 و450 ألف ليرة، في حين تباع القطعة على البسطات بأسعار تتراوح بين 25 و50 ألف ليرة، حسب جودتها.

 

*المصدر: تلفزيون سوريا | syria.tv
اخبار سوريا على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com