اخبار سوريا

الوكالة العربية السورية للأنباء

ثقافة وفن

دور المرأة في بناء النهضة العلمية والفكرية في محاضرة بثقافي الميدان

دور المرأة في بناء النهضة العلمية والفكرية في محاضرة بثقافي الميدان

klyoum.com

دمشق-سانا

انطلاقاً من دور المرأة المحوري في بناء الإنسان والوطن، نظمت جمعية مدى الشام التنموية بالتعاون مع أعيان وأمناء حي الميدان الدمشقي، محاضرة ثقافية بعنوان "دور المرأة في بناء النهضة العلمية والفكرية للمجتمعات".

المحاضرة التي استضافها المركز الثقافي في الميدان، ألقتها أستاذة الفقه وأصوله في جامعة الملك فيصل بالسعودية الدكتورة حنان مسلم فتال يبرودي، حيث استعرضت فيها دور المرأة المشرق النهضوي والمعرفي والعلمي في شتى المجالات، بدءًا من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى عصر الخلفاء الراشدين، وصولاً إلى يومنا هذا.

المرأة خطت طريقها المشرّف منذ فجر الإسلام

وأكدت يبرودي أن المرأة منذ فجر الإسلام خطت طريقها المشرّف في نشر الدين والعلم والمعرفة والأدب والنهضة، حيث حفظ الإسلام كرامتها وحقوقها، وليس كما صوره بعض الكتّاب ووسائل الإعلام.

1500 امرأة روت عن النبي عليه الصلاة والسلام

ولفتت يبرودي إلى أن المحدث ابن حجر العسقلاني ذكر نحو 1543 امرأة من الصحابيات الراويات عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فيما يذكر الإمام نجم الدين بن فهد المكي أنه أخذ العلم عن 130 شيخة، مشيرة إلى دور أمهات المؤمنين، من السيدة خديجة التي شكلت قنديلاً للمرأة المسلمة، وعائشة وأم سلمة ومساهمتهما في نقل العلم وتعليم أجيال من الوعاظ والفقهاء.

وأشارت أيضًا إلى أسماء أخرى مثل أسماء بنت أسد بن الفرات وخديجة بنت الإمام سحنون من تونس، وأمة الواحد بنت الحسين المراحلي من العراق، وفاطمة السمرقندية وغيرها من النساء.

كما يذكر أهل العلم دوراً بارزاً للمرأة المحدثة والراوية، وفقاً ليبرودي، إذ نقل كبار المحدثين، مثل البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، مئات الأحاديث النبوية عن نساء.

أما الشاعرة الخنساء، فكان الرسول يتفاخر بها، كما أشارت يبرودي إلى عدد من الأديبات، منهنّ عائشة الباعونية وولادة بنت المستكفي، وبرزت عالمات في علم التوحيد والتاريخ، مثل سارة بنت الشيخ عمر المقدسي، وعائشة بنت عبد الله الطبري المكية.

أديبات وعالمات ومستشارة للخلفاء

وأعدت يبرودي قائمة بأسماء عدة نساء كن ينسخن المخطوطات، كفاطمة البرزاني، وأسماء عالمات في الفلك والحساب، مثل سيريا بنت عبد الله، والطبيبة والممرضة، وأولهنّ رفيدة الأسلمية، وكذلك أم الحسين الهاشمي، وتوحيدة التونسية.

وفي الخدمة المجتمعية، سجل التاريخ وفقاً ليبرودي أسماء عدة، مثل ليلى القرشية مستشارة الخليفة عمر بن الخطاب، والست تذكار بنت الظاهر بيبرس، والمصونة مريم زوجة الملك المظفر، كما أدرجت موسوعة غينيس جامعة القرويين التي أسستها فاطمة المغربية كأول جامعة في العالم.

وأشارت يبرودي إلى أن تدهور الوعي الفكري عمومًا منذ القرن الرابع عشر وحتى السادس عشر للهجرة، لم يمنع ظهور نساء يسعين لمحاربة الجهل والتخلف مثل وهيبة البقاعي.

المرأة السورية من عناصر التمكين والإصلاح

وفي ختام المحاضرة، دعت جميع النساء السوريات إلى التمسك بهذا التاريخ النسوي الحافل بالإنجازات، وخاصة بعد تحرير سوريا، بحيث تكون المرأة من عناصر التمكين والإصلاح وفق مبدأ المقاصد والوسائل، وأن تمتلك مشروعاً هادفاً لبناء الوطن.

*المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء | sana.sy
اخبار سوريا على مدار الساعة