المهندس مفيد قريط مدير نقل ريف دمشق للسلطة الرابعة: لا علاقة لنا بسعر لوحة المركبات المحدد من وزارة المالية
klyoum.com
كثرت في الآونة الأخيرة الانتقادات والشكاوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاعلامية عن ارتفاع رسوم الفحص الفني وسعر تبديل اللوحات. ومع أن وزارة النقل بينت أن هناك لغطاً في فهم الموضوع إلا أننا ارتأينا الذهاب إلى مديرية نقل ريف دمشق للاستفسار عما يدور من أسئلة واعتراضات لدى بعض المواطنين..
التقينا المهندس مفيد قريط مدير نقل ريف دمشق الذي أوضح لنا بداية أن مشروع تبديل اللوحات أطلق في الوزارة اعتباراً من 1/10 كمرحلة أولى في مديريات نقل دمشق وريفها. ويتم الاطلاق في بقية المحافظات ( حلب – اللاذقية – طرطوس – حمص – حماة – الرقة) في موعد يحدد لاحقاً. على أن يتم التبديل في المديريات المركزية حصراً .
وأوضح المهندس قريط أنه بالنسبة لسعر اللوحة فهو محدد من قبل وزارة المالية بمبلغ 125 ألف ليرة سورية للمركبة التي تحتاج لوحة مفردة، و 250 ألف ليرة للمركبة التي تحتاج لوحتين، ولا علاقة لنا بالسعر، مؤكداً أنه لا توجد أية غاية استثمارية أو مشروع ربحي من تبديل اللوحات إنما الأرقام السداسية للوحات السابقة أصبحت غير كافية لتغطية عدد المركبات المتزايد في سورية مما أوجب تبديلها إلى أرقام سباعية وهذا التبديل منحها إمكانية الاستمرار إلى عشرة ملايين رقم أو لوحة.
وأضاف قريط أن المعاملات التي يشملها تبديل اللوحات هي: التسجيل لأول مرة، نقل ملكية ( نقل ملكية ورثة – نقل ملكية حكم قضائي – نقل ملكية بيع وشراء – نقل ملكية هبه – عقد بيع خارجي – نقل ملكية معاق.) وكذلك من الحالات للتبديل عند تسجيل مركبة تسوية وضع، مركبة مسجلة وتغيير فئة ، وإعادة مركبة للسير، وعند تسوية وضع، وأيضاً في حالة وجود تبدلات فنية، ما عدا المعاملات المتعلقة بالقاطرة والمقطورات وأنصاف المقطورات. وأيضاً حين تسديد غرامة المرسوم 14 لعام 2014. وتثبيت خط سير مركبة استثمار.
وهنا نود الاشارة إلى أنه من الضروري أن يفرق المواطن بين ما يدفعه ثمناً للوحة ، وما يترتب عليه من رسوم أخرى تقع على المعاملة التي يجريها.
ويبلغ عدد المركبات التي تخضع لتجديد الترخيص ونقل الملكية نحو 200 مركبة يومياً، ومن 80 إلى 100 دراجة يومياً.
يقول المهندس قريط: إن نوعية الفحص الفني المتوفرة في مديريات النقل من مسارب فحص غير موجودة في أية ورشة إصلاح أو محل ميكانيك. خاصة ما يخص المركبات الكبيرة والثقيلة (الرأس القاطر ونصف المقطورة) حيث يتم فحص فرامل القدم واليد وانحراف العجلات وانبعاث الغازات الناتجة عن العادم والأضواء الأمامية ، وهناك ضرورة لإجراء هذا الفحص من أجل سلامة المركبة والسائق والمواطن. علماً أن رسوم الفحص الفني عن طريق المسارب 90 ألف ليرة للمركبات الخفيفة و180 ألف للمركبات الثقيلة، والدراجات 25 ألف. وفي حال ظهور حاجة لإصلاح أو تغيير بعض القطع (تسمى رسوب المركبة) يستحق رسم إضافي بمقدار 25% من قيمة الرسم الأصلي.
والغاية من هذا الاجراء كما أفاد المهندس قريط هو تعزيز ثقافة تجهيز المركبة قبل الفحص ضماناً لسلامة الجميع.
بدورنا نقول كمقترح ماذا لو لجأت وزارة النقل على الأقل إلى استيفاء رسم 25% لمدة محدودة من إطلاق المشروع ، وتكون بذلك حققت واردات للخزينة ولن تثقل كاهل المواطن بهذا الرسم كلما احتاج إلى الفحص.
وأوضح السيد قريط أن العمل مؤتمتاً في جميع أقسام المديرية ولا يوجد أية معاملة ورقية، لضمان دقة وسلامة المعاملات. ومع هذا في جزء بسيط من العمل يقوم به موظف مثل ادخال المركبة على الحاسب قد يقع الخطأ برقم المركبة على سبيل المثال وليس في جوهر العمل. ومن يعمل قد يخطئ .
وسألنا مدير النقل عن دور الخبرة والتأهيل في عمل مدرية النقل فأفاد:
إن عمل المديريات بحالة تطور مستمر وهو يحتاج إلى الخبرة المعرفية والعملية والتدريب المستمر لدى العاملين لزيادة الخبرات والقدرات. ونسعى دائماً إلى تبسيط الاجراءات وتقديم أفضل الخدمات بكفاءة عالية وإنجاز دقيق.
وفي هذا الإطار يؤكد السيد قريط أن عمله في مديرية النقل وتنقله في الأقسام لمدة 28 عاماً أكسبه خبرة في تفاصيل العمل بشقيه الإداري والفني، وعلى دراية بكل تفاصيل العمل وإمكانيات العاملين في المديرية مما ينعكس ايجاباً على ترسيخ مبدأ العمل بروح الفريق الواحد المتناغم والمنسجم. ولا شك بأن الاجتماعات اليومية تزيد من قدرات المديرية على تجاوز مشكلات العمل وحلها بوقتها. ونتبع سياسة الباب المفتوح لاستقبال جميع المواطنين..
وعلى العموم تقوم مديرية نقل ريف دمشق بتنفيذ أعمالها الروتينية بشكل يومي بفروعها الثلاث، وقد بلغت الايرادات نحو 23 مليار و 540 مليون ليرة من تاريخ 2/10/2024 ولغاية 16 منه، تتضمن جميع الرسوم المسددة في مديرية نقل ريف دمشق وفروعها.