خاص | بلا توقف منذ 48 ساعة.. الدفاع المدني ووزارة الطوارئ يواصلان إخماد نيران الربيعة في اللاذقية
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
العيسمي معلقا على الهجري: إسرائيل عدو لسوريازكريا الحاج مصطفى
تتواصل لليوم الثاني على التوالي عمليات إخماد حريق واسع في غابات منطقة الربيعة بجبل التركمان في ريف اللاذقية. فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) تبذل جهوداً مضنية منذ أكثر من 48 ساعة للسيطرة على النيران المشتعلة التي تهدد المنطقة.
وفي خطوة لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث السورية عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم وزارة الزراعة، وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية. الهدف من الغرفة هو توجيه كافة الجهود المبذولة للسيطرة على الحرائق المشتعلة في أحراج منطقة ربيعة بريف اللاذقية، وتنسيق العمل بين الفرق المختلفة لضمان الاستجابة السريعة والفعالة.
أكدت غرفة العمليات المشتركة أنه تم حتى الآن السيطرة على أكثر من 60% من الحريق في منطقة الربيعة. ومع ذلك، يبقى الوضع صعبًا في بعض المناطق، حيث يُتوقع أن تلعب الرياح في الساعات القادمة دورًا حاسمًا في تطور الحريق، مما يزيد من التحديات أمام الفرق الميدانية.
تستمر فرق إضافية من الدفاع المدني بالوصول من محافظتي إدلب وحماة لتقوية خطوط الإطفاء. الهدف من هذه التعزيزات هو دعم الفرق المنهكة التي تعمل على مدار الساعة، والتي تبذل جهوداً استثنائية في مواجهة الحريق المستمر.
قال عبد الكافي كيال، في تصريح خاص لموقع "حلب اليوم"، إن فرق الدفاع المدني استجابت لحريق منطقة الربيعة بجبل التركمان في ريف اللاذقية يوم الأربعاء 7 أيار 2025، عند الساعة الثانية ظهرًا، وبدأت العمل مباشرة مع طلب الإمدادات اللازمة للسيطرة على النيران.
وأشار كيال إلى أن مساحة الحريق تُقدّر بنحو 30 هكتارًا، وهي منطقة غابات وأحراج كثيفة، ما زاد من حجم التحديات أمام فرق الإطفاء.
وأوضح أن الفرق تواجه صعوبات كبيرة، أبرزها غياب خطوط النار التي كانت تُستخدم سابقًا لتقسيم مناطق الحريق وتسهيل دخول الآليات، بالإضافة إلى سرعة الرياح، ووعورة التضاريس، وغياب مصادر المياه القريبة لتزويد الآليات، مما يبطئ الاستجابة بشكل كبير.
وأضاف أن تفعيل غرفة عمليات مشتركة بين وزارات الطوارئ والدفاع والداخلية والزراعة ساهم في تعزيز التنسيق، حيث تم استخدام آليات ثقيلة ومجنزرة لفتح طرق نارية وتقسيم المنطقة المتضررة، إلا أن هذه الإجراءات تستغرق وقتًا بسبب صعوبة الوصول إلى بؤر الحريق، خاصة في أسفل الوديان.
وفيما يخص سبب اندلاع الحريق، أشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن سبب واضح، لكن طبيعة المنطقة الحرجية خلال فصل الصيف وفترات الجفاف تجعلها عرضة لأي شرارة، سواء كانت ناتجة عن خطأ أو بفعل فاعل.
وختم كيال بالقول إن الفرق تأمل في الساعات القادمة أن تتمكن من السيطرة الكاملة على الحريق، بعد الانتهاء من فتح الطرقات والوصول إلى النقاط المتبقية.
تُعد سرعة الرياح المتوقعة خلال الساعات القادمة عاملاً حاسماً قد يسهم في إعادة اشتعال بؤر جديدة من النيران. هذا ما يستدعي رفع الجاهزية والاستمرار في استجابة طارئة حتى السيطرة الكاملة على الحريق.