رويترز عن مستشار للشرع : الرئيس وافق على إعادة أرشيف كوهين لإسرائيل لتهدئة التوترات و بناء الثقة مع ترامب
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
بمشاركة 26 طالبا وطالبة.. استمرار تصفيات تحدي القراءة بدير الزورقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات الجاسوس إيلي كوهين الذي توفي منذ فترة طويلة لإسرائيل في محاولة لتخفيف العداء الإسرائيلي وإظهار حسن النية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
وأعلنت إسرائيل الأحد استعادتها مجموعة من الوثائق والصور والممتلكات الشخصية المتعلقة بكوهين، قائلة إن جهاز التجسس الموساد عمل مع وكالة استخبارات أجنبية لم تسمها لتأمين المواد.
لكن مصدرا أمنيا سوريا ومستشارا للرئيس السوري أحمد الشرع وشخص مطلع على المحادثات الخلفية بين البلدين قالوا إن أرشيف المواد عُرض في الواقع على إسرائيل كبادرة غير مباشرة من الشرع في سعيه إلى تهدئة التوترات وبناء ثقة ترامب.
ولم تكشف إسرائيل علناً عن كيفية حصولها على الأرشيف، وقالت فقط إنه كان نتيجة "عملية سرية ومعقدة نفذها الموساد، بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي حليف".
ولم يستجب مكتب نتنياهو والمسؤولون السوريون والبيت الأبيض على الفور لطلبات التعليق على دور سوريا في استعادة إسرائيل لأرشيف كوهين.
وبعد أن أطاح المتمردون بقيادة الشرع فجأة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، عثروا على ملف كوهين في مبنى لأمن الدولة، وفقا لمصدر أمني سوري.
وأضاف المصدر أن الشرع ومستشاريه الأجانب قرروا سريعا استخدام هذه المواد كوسيلة ضغط.
وقال المصدر الأمني السوري إن الشرع أدرك أن أرشيف كوهين مهم بالنسبة للإسرائيليين وأن إعادته قد تشكل لفتة دبلوماسية مهمة.
وفي هذا الشهر، ذكرت وكالة رويترز أن الإمارات العربية المتحدة أنشأت قناة خلفية للمحادثات بين إسرائيل وسوريا، شملت جهودا لبناء الثقة بين الجانبين.
وكانت هناك أيضًا قنوات غير مباشرة أخرى للمحادثات، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.
خلال المحادثات، وافقت سوريا على إجراءات تشمل إعادة رفات كوهين، بالإضافة إلى ثلاثة جنود إسرائيليين قُتلوا أثناء قتالهم القوات السورية في لبنان أوائل الثمانينيات، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على تلك المحادثات.
وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي إعادة رفات أحد هؤلاء الجنود، زفي فيلدمان.
وأضاف المصدر أن إعادة أرشيف كوهين جاءت في سياق تلك التدابير لبناء الثقة، وتمت بموافقة مباشرة من الشرع.
وفي الأسبوع الماضي، عقد ترامب اجتماعا مفاجئا مع الشرع في المملكة العربية السعودية، حيث حثه على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وأعلن أنه سيرفع العقوبات عن سوريا.
وقال مسؤولون سوريون إنهم يريدون السلام مع كل الدول في المنطقة، وأكد الشرع هذا الشهر أن دمشق أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر الدول التي تربطها علاقات بها من أجل تهدئة الوضع. (REUTERS)