اخبار سوريا

جريدة الأنباء

سياسة

السلطات السورية تفتح تحقيقاً بعد سرقة قطع ثمينة من المتحف الوطني

السلطات السورية تفتح تحقيقاً بعد سرقة قطع ثمينة من المتحف الوطني

klyoum.com

بدأت السلطات السورية تحقيقا بعد سرقة قطع أثرية ثمينة من المتحف الوطني في دمشق، الذي سيبقي أبوابه مغلقة أمام الزوار حتى الانتهاء من جمع الأدلة، وفق ما أفاد مسؤول متابع للقضية لوكالة الانباء الفرنسية.

وتعرض الجناح الكلاسيكي، الذي يعد من بين أهم الأقسام في المتحف الرئيسي في سورية، لسرقة ليل الاثنين، وفق ما أفادت وسائل اعلام سورية.

ونقلت «فرانس برس» عن مسؤول، طلب عدم الكشف عن هويته «بدأت التحقيقات الرسمية، والمتحف سيبقى مغلقا بشكل مؤقت حتى الانتهاء من جمع الأدلة».

وأضاف «تجري حاليا عمليات جرد لجميع الموجودات الأثرية داخل أقسام المتحف للتأكد من عدم فقدان أي قطع أخرى».

وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية قالت الثلاثاء إنها باشرت «بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة فتح تحقيق رسمي للوقوف على ملابسات حادثة فقدان بعض المعروضات».

وأفادت عن اتخاذ «جملة من الإجراءات الفورية لضمان سلامة المقتنيات وتدعيم منظومة الحماية والمراقبة داخل المتحف»، من دون أن تحدد نوعية القطع المسروقة أو عددها.

لكن مسؤولا في إدارة المتاحف، طلب أيضا عدم ذكر اسمه، قال أمس لفرانس برس إن «السرقات انحصرت بستة تماثيل صغيرة الحجم لفينوس تعود إلى العصر الروماني».

وكان مسؤول آخر قال للوكالة الفرنسية إن بين المسروقات «مسبوكات ذهبية».

وتأسس متحف دمشق بداية العام 1920 ونقل إلى مبناه الحالي عام 1936. وهو يتألف من أقسام عدة تضم عصور ما قبل التاريخ والآثار السورية القديمة والآثار الكلاسيكية والآثار الإسلامية والفن الحديث. ويضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية.

ويعد الجناح الكلاسيكي من أهم الأجنحة في المتحف، وفيه قطع نادرة من حقبات عدة بينها الهلنستية والرومانية والبيزنطية، جمعت من مواقع أثرية رئيسية في سورية.

وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية أعادت فتح أبواب المتحف في الثامن من يناير 2025، بعدما أوصدتها عشية الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، خشية حدوث عمليات سرقة ونهب. وأكدت إدارة المتحف حينها أنه «لم تحصل أي تعديات على المتحف».

وخلال سنوات اندلاع النزاع، أقفل المتحف أبوابه أمام الزوار من العام 2012 حتى 2018.

ولم تنج المواقع الأثرية والمتاحف من تداعيات الحرب، وتعرضت المواقع الثابتة لأضرار كبيرة، خصوصا المدينة القديمة في حلب (شمال) وتدمر (وسط).

وفي العام 2020، ذكر تقرير نشرته مؤسسة جيردا هنكل والجمعية السورية لحماية الآثار ومقرها باريس، أن أكثر من 40 ألف قطعة أثرية نهبت من المتاحف والمواقع الأثرية منذ بداية الحرب عام 2011.

وقال رئيس جميعة أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية السورية إياد غانم في تصريح لفرانس برس إن المسروقات الأخيرة «تمثل ذاكرة السوريين».

لكنه رأى أن «ثمة إمكانية لاستعادتها كون القطع مسجلة ولها صفات معينة، وستعمم صفاتها محليا ودوليا لاستعادتها واسترجاعها بعد مراسلة الجهات الدولية».

*المصدر: جريدة الأنباء | alanba.com.kw
اخبار سوريا على مدار الساعة