اخبار سوريا

الوطن

سياسة

مواطنون بحماة لـ « الوطن» : رفع العقوبات بداية لاستعادة الكرامة قبل الخبز والعدالة قبل الكهرباء والمواطنة قبل المشاريع

مواطنون بحماة لـ « الوطن» : رفع العقوبات بداية لاستعادة الكرامة قبل الخبز والعدالة قبل الكهرباء والمواطنة قبل المشاريع

klyoum.com

عبَّر العديد من المواطنين عن فرحهم بقرار الرئيس الأمريكي ترامب رفع العقوبات عن سوريا، التي كانت سبباً رئيساً في شقائهم المعيشي وحرمانهم من أبسط سبل العيش الكريم، الذي زاده فساد أركان النظام البائد وحاشيته معاناة وآلاماً جسيمة.

وبيَّنوا لـ «الوطن» أن مرحلة جديدة سيخطوها السوريون نحو المستقبل، الذي يأملون أن يكون مشرقاً زاهياً بعد ضيق العيش وفقدان الأمل بالانفراج والتخلص من صعاب الحياة.

وقال الأستاذ الجامعي الدكتور موفق السراج: سوريا الحبيبة بلاعقوبات، وسوف ترفع المعاناة المؤلمة التي عاشها الشعب السوري مدة 14 عاماً ، وسوف يعمل هذا الشعب يداً بيد لبناء الوطن ونهضته، متناسياً الماضي، ومتطلعاً للمستقبل بروح المحبة والتفاؤل ، فهكذا تبنى الأوطان.

وقال بشار الجرف وهو ناشط مدني: هنا تبكي فرحاً بعد سنوات من القهر والدمار الذي سببه الطاغية بشار الأسد ونظامه، لقد وقف الشعب السوري شامخاً ودفع أغلى الأثمان لينال حريته، لقد دمرت آلة النظام المدن والبيوت وشردت الملايين وسفكت دماء الأبرياء تحت رايات الكذب والخداع.

وأضاف: ولكن اليوم وبعد تحرير سوريا من قبضة الطغاة بدأت بوادر الأمل تزهر من جديد، وبإعلان الرئيس ترامب لقراره برفع العقوبات عن سوريا الذي سيفتح أبواباً جديدة لحياة كريمة ومستقبل أكثر إشراقاً لشعب أنهكته الحروب، كانت فرحتي الثانية بعد فرحة التحرير.

فرفع العقوبات يعني أن الاقتصاد السوري لم يعد معزولاً وصار بإمكان الناس استيراد وتصدير البضائع بحرية: فتح بنوك وتحويل أموال بشكل طبيعي دخول الاستثمارات الأجنبية وانخفاض الأسعار بسبب تحسن التبادل التجاري، وهذا كله يعني وظائف أكثر، وبنى تحتية أفضل، وخدمات حقيقية في الصحة والتعليم بعيداً عن الفساد والمحسوبيات.

وهذا ما نأمله كشعب وسنراقب فيه أداء الحكومة الحالية،

نريد أن نلمس خطوات حقيقية نحو الاستقرار وفرص العمل وتحسين المعيشة، وكلنا أمل أن يستمر هذا الخير وأن نبني سوريا الجديدة بيد واحدة كسوريين موحدين تحت راية الحرية والكرامة.

ولمن بقي يتحسر على عهد الطغيان وأيتام الأسد  نقول

عظم الله أجركم، فزمن العبيد قد ولى ولن نسمح بعودة الاستبداد مهما كلف الأمر، فسوريا من دون ديكتاتورية وطغيان وشعب واحد بكل ألوانه.

في حين قال عبد الكريم حلاق وهو فنان مسرحي: رفع العقوبات حق يستحقه هذا الشعب من يوم هروب المخلوع، لأن العقوبات كانت بالأصل لنصرة الشعب وهي على النظام ، ولكنها ذبحت الشعب، والنظام كان يسرق الشعب ولاتهمه العقوبات، واليوم عاد للشعب حقه.

فيما قالت الأديبة والصحفية ندى نزار عادلة: لا يشبه الفرح في سوريا أفراح الآخرين، هو فرح متعب، منقوص بذكريات الألم.

حين رُفعت العقوبات، تحركت في قلب السوري البسيط أمنية مؤجلة: أن يشتري الخبز بلا إذلال، أن يعالج طفله بلا قهر، أن تُضاء غرفته بالكهرباء، وألاَّ ينام على قلق الغلاء.

السوريون لم يعودوا يطلبون رفاهية، لقد انكمشت أحلامهم إلى حدّ النجاة، سنوات من الحرب والدمار والانهيار الاقتصادي والعقوبات أنهكت الجسد الجماعي لهذا الشعب، وتركت ملايينه في مواجهة يومية مع الجوع والعتمة، واللاجدوى.

ولذلك، حين أُزيح هذا القيد، تسللت منه شمس صغيرة من الأمل.

وأضافت: الناس يعرفون أن العقوبات كانت مثل الطوق الخانق على عنق الاقتصاد، لكنها لم تكن السبب الوحيد في انهيار حياتهم.

فالحكومة السابقة لبشار الهارب وحاشيته أوصلت البلاد إلى الحضيض عبر الفساد العميق، ونهب الدولة، وسحق مؤسساتها، والتعامل مع الداخل والخارج بعقلية أمنية بدائية جعلت سوريا معزولة ومشلولة في آنٍ معًا.

رفع العقوبات أيضًا سيسقط واحدة من أكثر الذرائع التي لطالما استخدمت لتبرير التأخير في تحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي ، لم تعد هناك شماعة تُعلّق عليها فوضى الأسعار، أو انقطاع الخدمات، أو الإهمال المزمن في تأمين الدواء والكهرباء والرواتب العادلة.

باتت الكرة الآن في ملعب الداخل، في ملعب الحكومة الجديدة نثق أن هذه الحكومة مختلفة، وأنها جاءت من صلب الثورة ولأجل شعبها.

وهذا التحول ليس منحة ولا مصادفة، بل هو أحد نتائج الثورة السورية التي دفعت فيها البلاد ثمناً باهظاً من الدم والوجع والكرامة.

رفع العقوبات  هو  بداية لاستعادة الكرامة قبل الخبز، والعدالة قبل الكهرباء، والمواطنة قبل المشاريع. لأن شعبًا بهذا القدر من الصبر يستحق أكثر من مجرد تنفّس مؤقت، يستحق حياة، ويستحق أن يُكافأ على صموده بحكومة تحترمه.

حماة ـ محمد أحمد خبازي

*المصدر: الوطن | alwatanonline.com
اخبار سوريا على مدار الساعة