في السويداء.. اختتام حملة "أصوات 2" لدعم النساء المختطفات والمغيبات قسراً
klyoum.com
اختتمت مجموعة من النساء والفنانات والحقوقيات ضمن فريق "بازل" في مدينة السويداء، مساء السبت، فعاليات مشروع "أصوات 2″، من خلال فعالية فنية وحوارية ضمن حملة مناصرة موجهة للمجتمع، بهدف التذكير بقضية المختطفات والمغيبات قسراً، وتسليط الضوء على معاناتهن والمطالبة بكشف مصيرهن.
تقول "هبة شيا" إحدى مؤسسات فريق "بازل" لـ"سناك سوري"، إن الفريق معني بقضايا النساء والشباب دعا أمس لحضور اختتام فعالية "أصوات 2″، بهدف تسليط الضوء على قضية المختطفات والمغيبات قسراً مطالبة بعودتهن وكشف مصيرهن.
ضمن الأمسية عرضت الأغنيات التي أُطلقت ضمن الحملة، وهي تجارب فنية جسّدت معاناة وحنين وأصوات الغياب، وتبع الأمسية جلسة حوارية بعد العرض، ناقشت مضمون هذه الأعمال ورسائلها الإنسانية، ودور الفن في إبقاء الذاكرة حيّة والمطالبة بالعدالة.
هبة شيا: استخدم الفريق الفن ضمن الحملة كأداة قادرة على إيصال الصوت والتي قد تخلق نوعاً من الضغط لإعلاء صوت الضحايا على أمل الوصول للمحاسبة والعدالة
تضيف شيا: «أغانينا اليوم تحكي عن الانتهاكات التي تعرضت لها النساء ضمن أحداث تموز الدامي والحملة العسكرية على المدينة، وفكرة الاختطاف والعنف الجنسي الذي تعرضت له النساء ومحاولة إيصال صوتنا للعالم علناً، ونصل يوما ما للعدالة والمحاسبة».
استخدم الفريق الفن ضمن الحملة كأداة قادرة على إيصال الصوت وفق "شيا"، مضيفة أنها قد تخلق نوعاً من الضغط لإعلاء صوت الضحايا على أمل الوصول للمحاسبة والعدالة.
تركّز "شيا" على أن هناك تحديات كبيرة واجهت النساء بعد انتهاكات تموز الدامي، والأحداث التي مرت على السويداء والتي انعكست نفسياً وبشكل سلبي على المشاركات وهن مقيمات في هذا المكان الذي واجه انتهاكات جسيمة واشتباكات دامية وما ترتب عليه من صعوبات أمام المجتمع بشكل عام.
تضيف: «استطاعت المشاركات بإصرار وقوة على تحدي ظروف خاصة أهمها التحدي النفسي بعد كل ما حدث في تلك الفترة من خسارة أشخاص، وخسارة مكان سكن وأملاك واستقرار أو عمل واستطعن من الألم تحقيق هذه الحملة لتكون أصوات من نساء إلى نساء».
الحملة التي تضمنت تدريبات المناصرة، اختُتمت بالعزف والغناء، بحسب شيا، مشيرة أن الهدف هو كي لا يتم كتم الصوت وللتذكير بالمختطفات والمغيّبات والآلام كبيرة.
"عبير اشتي" عازفة من فرقة كورال سيدات مملكة الروح، تقول إنها شاركت فريق بازل الفعالية «لنوصل صوتنا ونطالب بحقوق المختطفات والمغيبات قسريا لنجسد معاناتهم والحنين للأهل وحقهن بالحرية».
وفق "اشتي" فإن أهم الرسائل التي قُدمت هي التركيز على معاناة المخطوفات وتحدي العودة وعدم تقبل المجتمع، خاصة في ظروف الاعتداء الجنسي والحاجة لوعي المجتمع ودعم النساء لمواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة.
"نور رضوان" مشاركة بفرقة مملكة الروح، أخبرت سناك سوري أن نجاح الحملة لم يكن سهلاً في ظروف الخطر والألم النفسي وعدم الاستقرار بعد ما تعرضت له المدينة من انتهاكات كبيرة، لكن مناصرة النساء ساهمت في اختيار طريق للتعافي والبحث عن السلام بدعم الضحايا من النساء وكل من تعرض للخطر والأذى في هذه الظروف.
عبير اشتي: أهم الرسائل التي قُدمت هي التركيز على معاناة المخطوفات وتحدي العودة وعدم تقبل المجتمع، خاصة في ظروف الاعتداء الجنسي والحاجة لوعي المجتمع ودعم النساء لمواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة.
أما "رنا جباعي" فقد تابعت الأمسية كنوع من الدعم للفريق، وتقول لـ"سناك سوري": «جمل وكلمات وألحان أثرت بي بشكل واضح وكانت كافية للتعبير عن ألم الغياب، ألم المختطفات تغييبهن والتعنيف الذي طال النساء والسعي لعدم السكوت مادام هناك من يتبنى قضيتهن وأوجاعهن التي حفرت في ضمير كل شريف».
وعقب أحداث تموز الدامي في السويداء ومارافقها من انتهاكات، قال ناشطون وناشطات إن أكثر من 80 امراة اختفين، الأمر الذي قابله إنكار واسع في السوشيل ميديا لقضية الاختطاف، لاحقاً أعلنت قوى الأمن الداخلي في السويداء، تحرير عدد من المدنيين المختطفين وتسليمهم إلى ذويهم في محافظة السويداء، وأظهرت صور نشرتها سانا وجود 7 نساء ورجلان أحدهما مصاب بين المختطفين، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين المختطفين 7 نساء وطفلان، الأمر الذي اعتبر اعترافاً بملف الخطف بعد طول إنكار.