اخبار سوريا

الوكالة العربية السورية للأنباء

سياسة

قسطل معاف… معاناة كبيرة بعد الحرائق ومطالبة بإعادة الخدمات

قسطل معاف… معاناة كبيرة بعد الحرائق ومطالبة بإعادة الخدمات

klyoum.com

اللاذقية-سانا

يواجه أهالي بلدة قسطل معاف في ريف اللاذقية تحديات كبيرة بعد الحرائق التي اجتاحت المنطقة، وأسفرت عن احتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية، إضافة إلى أضرار بالغة في البنية التحتية، ولا سيما الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء.

وأوضح مدير الدفاع المدني السوري منير مصطفى في تصريح لمراسل سانا، أن الحرائق طالت نحو 16.5 ألف هكتار من المساحات الخضراء في المحافظة، بينها أراضٍ مزروعة بأشجار مثمرة تعد مصدراً رئيسياً للدخل بالنسبة لسكان المنطقة، ما تسبّب بخسائر فادحة في القطاع الزراعي.

من جانبها بيّنت رئيسة بلدية قسطل معاف ميس ملا ولي، أن الأضرار شملت شبكة المياه التي كانت متوقّفة أصلاً منذ عام 2012، ولجأ الناس آنذاك إلى حلول إسعافية، حيث قاموا بتمديد خراطيم من الجبل إلى المنازل، لكنها احترقت بالكامل خلال الحرائق الأخيرة، ما أدى إلى انقطاع المياه بشكل تام لعدة أيام.

تأهيل شبكة المياه

وأضافت: إن بعض الجمعيات الأهلية تدخلت لتعويض النقص، عبر تغطية تكلفة المحروقات لتشغيل الصهاريج ونقل المياه إلى خزانات المنازل، لكن الأمر يتطلب معالجة جذرية وإيجاد حلٍ دائم عبر إعادة تأهيل الشبكة الرئيسية من سد بلوران إلى البلدة والتخفيف من معاناة سكانها.

بدوره، أشار مختار قسطل معاف، عمار رمضان كولي، إلى أن البلدة التي تضم خمس قرى و25 مزرعة فقدت معظم أراضيها الزراعية، وباتت الحياة صعبة جداً جراء تضرر شبكتي المياه والكهرباء بشكل كامل، مؤكداً الحاجة الماسّة لإعادة الخدمات الأساسية لتسهيل عودة السكان حيث لا تزال نسبة كبيرة منهم، تُقدّر بنحو 60%، مهجّرة بعضهم بدأ العودة منذ عام 2020 من تركيا تدريجياً، لكن اندلاع الحرائق دفعهم للنزوح من جديد باتجاه اللاذقية.

وتحدّث عبد الله سميح، أحد أهالي قرية بيت حسين التابعة لناحية قسطل معاف، عن المعاناة التي أصابت الجميع إثر الحرائق، قائلا: "النار أحرقت بساتين الزيتون والحمضيات، حتى خراطيم المياه التي كنّا مددناها لمسافات تصل إلى 1500 متر تفحّمت بالكامل، لم يعد هناك ماء ولا كهرباء ولا خبز، إننا نفتقر لأدنى مقومات الحياة"، فيما ناشد محمد قره علي الجهات المعنية والجمعيات الأهلية للمبادرة في إعادة تأهيل البنية التحتية، وتقديم الدعم الزراعي والخدمي لتمكين الأهالي من العودة، ولا سيّما أن اقتراب النيران من المنازل تسبب بنزوح العديد من العائلات.

*المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء | sana.sy
اخبار سوريا على مدار الساعة