عقوبات أمريكية على خمسة من نشطاء "القاعدة" في تركيا

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على خمسة من ناشطي جماعة "القاعدة" المقيمين في تركيا.

وقالت الخزانة الأمريكية، الخميس 16 من أيلول، في بيان، إن الأفراد المعاقبين قدموا خدمات مالية ومساعدة في السفر لجماعة "القاعدة" المصنفة على لوائح الإرهاب الدولية.

كما قالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أندريا جاكي، لوكالة "رويترز" للأنباء، إن "العقوبات المفروضة تأكد موقف والتزام أمريكا بقطع الدعم المالي الثابت عن القاعدة".

وأكدت جاكي مواصلة أمريكا مع حلفائها بما فيها تركيا، على فضح وتعطيل الشبكات التي تقدم الدعم المالي للقاعدة.

كما أكد وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، عبر حسابه في "تويتر"، أن أمريكا ستستمر في استهداف من يسعى إلى إلحاق الضرر بالولايات المتحدة ومواطنيها ومصالحها.

The United States has imposed sanctions against five supporters of al-Qa’ida operating in Turkey. We will continue to target those who seek to inflict harm on the United States, our citizens, and our interests.

— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) September 16, 2021

شملت قائمة العقوبات كلًا من مجدي سالم، وهو محام مصري الأصل ولد في تركيا، والذي حددته وزارة الخزانة على اعتباره الوسيط الأساسي لمجموعة من أنشطة “القاعدة” في تركيا.

كما تضمنت محمد نصر الدين الغزلاني، الوسيط المالي، من مصر، وقالت إنه استخدم التحويلات النقدية لدعم القاعدة.

إضافة إلى كل من المواطنين الأتراك نور الدين مصلحان وسيبرايل جوزيل وسونر جورلين.

تولى مجدي سالم، أحد الرجال المدرجين في العقوبات الأخيرة، دور أمير تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، كأمير لحركة "الجهاد الإسلامي" المصرية، وهي منظمة مصنفة على أنها إرهابية اندمجت مع القاعدة في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، عندما تولى الأخير رئاسة تنظيم القاعدة.

قدم الرجال الآخرون الذين وردت أسماؤهم في العقوبات مساعدات مالية وخططًا للسفر وقاموا باتصالات منفصلة مع أعضاء آخرين في القاعدة، كما أرسلوا الأموال في المقام الأول إلى الأفراد العاملين في سوريا.

وتعني العقوبات الجديدة أنه يجب إبلاغ الحكومة الفيدرالية بأي ممتلكات أو أصول مملوكة في الولايات المتحدة من قبل أولئك الذين وردت أسماؤهم.

وتحظر بشكل عام "جميع المعاملات التي يقومون بها داخل الولايات المتحدة (بما في ذلك المعاملات التي تمر عبر الولايات المتحدة) والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات الأشخاص المحظورين أو المعينين أو الممنوعين بطريقة أخرى".

أُقرت العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، لتصبح قانونًا من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، في 23 من أيلول عام 2001، في أعقاب هجمات "11 أيلول".

يسمح للولايات المتحدة بفرض منع أصول الكيانات الأجنبية التي ترتكب أعمالًا إرهابية، وكذلك أولئك الذين يزودون المنظمات الإرهابية المعروفة بالدعم المادي.

كما سمحت التحديثات اللاحقة للأمر التنفيذي، لوزارة الخارجية ووزارة الخزانة ووزارة العدل بالتنسيق وتحديد الأشخاص والمنظمات الذين يجب أن يكونوا مدرجين في قوائم مراقبة الإرهابيين.

بعد ما يقرب من 20 عامًا من غزو الولايات المتحدة لأفغانستان على أمل القضاء على المنظمة المسؤولة عن هجمات "11 أيلول" 2001، يخشى مسؤولو المخابرات مرة أخرى أن تبدأ القاعدة في استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أمريكا في غضون عام إلى عامين.

وأثيرت هذه المخاوف جزئيًا مع ظهور زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، مؤخرًا في تسجيل مصور، بمناسبة الذكرى العشرين لهجمات "11 أيلول"، بعد أشهر من انتشار شائعات عن وفاته.

وأصبح الظواهري، زعيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في عام 2011، في أبوت آباد في باكستان على يد قوات البحرية الأمريكية.

اخبار سورية على مدار الساعة