احتقان شعبي وإضراب عام.. ماذا يحدث في وادي النصارى في سوريا؟
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
أردوغان: لن نسمح بتقسيم سورياهدوء حذر لم يدم طويلاً في قرية عناز بوادي النصارى، المنطقة ذات الأغلبية المسيحية، قبل أن يعود التوتر من جديد بعد ليلة شهدت أحداثاً دامية، غربي محافظة حمص السورية.
فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الخميس بوقوع اضطرابات شعبية بعد مقتل مسيحييْن اثنيْن على يد "مسلحين ملثمين".
وأدان قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص العميد مرهف النعسان "الجريمة النكراء" التي قال إنها أودت بحياة ثلاثة سوريين، مؤكداً رفضه المطلق لكل أشكال العنف التي تهدد أمن المجتمع واستقراره.
وأضاف النعسان أن "الهدف من هذا العمل الإجرامي هو زعزعة الأمن وإثارة الرعب في المنطقة، ومحاولة التأثير على العملية الانتخابية لمجلس الشعب".
وقال شهود عيان للمرصد إن أربعة مسلحين مجهولين أطلقوا 30 رصاصة على مجموعة كانوا يجلسون أمام مكتب رئيس البلدية، مما أسفر عن مقتل الشابين على الفور، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار عبر طريق الدباغة المؤدي إلى قرية الحصن.
الأكثر قراءة نهاية
وقال أحد الناجين من الهجوم: "ترجّل أحد المسلحين الملثمين وقال لنا بصوت مرتفع: لا تتحركوا! عندها بدأ الشاب المستهدف يصرخ (لا.. لا)، فأطلق الملثم النار مباشرة".
وأضاف للمرصد: "حاولتُ أن أقفز بعيداً لكنني سقطت وأصبت بكسور في يدي وقدمي. وبعد أن تأكد القاتل من مقتل الشابين، أفرغ رصاصاته في جسد أحدهما".
نهاية X مشاركة, 1
المحتوى غير متاح
وخرج أهالي منطقة الحواش، الخميس، في مسيرة شموع باتجاه بلدة عناز، تحت شعار "نموت وما نرضى بالذل"، ورفع المشاركون شعارات تندد بالعنف وتطالب بمحاسبة القتلة.
نهاية X مشاركة, 2
"كيف نفرق بين المجرمين والأمن؟"
عقب الحادث الذي وقع الأربعاء، قطع الأهالي الطرقات الرئيسية في وادي النصارى وأشعلوا الإطارات احتجاجاً.
وقد ساد هدوء حذر عقب تدخل القوى الأمنية واحتواء حالة الغليان الشعبي، لكن التوتر عاد من جديد.
وأعلن المواطنون إضراباً عاماً بإغلاق عددٍ من المطاعم والمحلات، تضامناً مع عائلتي الضحيتين، وللضغط على الجهات المسؤولة لملاحقة الجناة، ووضع حد لحالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة.
وتباينت ردود الفعل على مواقع التواصل بين السوريين، بين اتهامات لفلول النظام، ولقوات سوريا الديمقراطية، وتحميل السلطات السورية المسؤولية.
وقالت روشان بوظو، الصحفية السورية، إن الخبر بحسب السلطة أن "الأمن العام" تحدث إلى المحتجين على الجريمة، "ولكن بالصدفة كان كمان الأمن ملثم".
وتساءلت بوظو: كيف يمكن لأهل المنطقة التفريق بين مرتكبي الجريمة وبين الأمن العام، إذا كان جميعُهم ملثمين؟
نهاية X مشاركة, 3
في حين شكك شنوار، الكردي المدافع عن حقوق الأقليات، في الرواية التي يتداولها بعض أنصار الشرع، الذين يتهمون قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بافتعال الأزمة هناك.
وتساءل شنوار: هل من عاقل يصدق هذه الكذبة؟ موضحاً أن هناك أكثر من 265 كيلومتراً تفصل بين مناطق قوات سوريا الديمقراطية ووادي النصارى.
وهناك من قارن بين ردود الفعل الشعبية خلال النظام الحالي والنظام السابق؛ قائلاً إن حدثاً أكبر من هذا لو وقع أيام الأسد، لما تمكن أحد من الاحتجاج أو الاعتصام.
وقالت سميرة سليمان: "لو أن سيارة مفخخة انفجرت في قلب وادي النصارى، وراح ضحيتها ألف نسَمة، حينما كان بشار الأسد رئيساً، لما احتج أحد ولا اعتصم ولا قطع الطريق، وفوق كل هذا لحمّلوا المعارضة أو المسلحين المسؤولية".
نهاية X مشاركة, 4
نهاية X مشاركة, 5
مطالبات بـ"ضبط السلاح المنفلت"
بعد الأحداث، أعلن غسان يوسف الشامي، أحد المرشحين في انتخابات مجلس الشعب، سحب ترشُّحه، مطالباً بإصدار قوانين "لضبط السلاح المنفلت لإيقاف عمليات العنف".
وهناك توقعات بانسحاب جميع المرشحين بمنطقة وادي النصارى. كما نقل المرصد معلومات تفيد إصرار والد أحد القتيلين برفض دفن جثمان ابنه حتى يُعرف القتلة.
وطالب القائمون على صفحة "أهالي وادي النصارى" بالعدالة الانتقالية، مؤكدين أنها "السبيل الوحيد" لإنقاذ سوريا من "الجرائم الدموية التي نعيشها كل يوم كسوريين".
نهاية Facebook مشاركة